Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

فراشة بين جدار الأمل وجناح الحلم

إضاءة

A A
على جدار الأمل سجل سكان «ليما» عاصمة جمهورية بيرو، أمنياتهم التي يرغبون في تحقيقها بعد انحسار كورونا، بدءاً من رغبتهم في «عدم وضع الكمّامة» إلى السفر والسياحة والعمل بأمان وسلامة.

وبمرور الأيام تحول «جدار الأمل» الذي سُجِّلت عليه بالطبشورأكثر من 5 آلاف أمنية، معلماً بارزاً في منطقة ميرافلوريس جنوب العاصمة حيث تعيش 10 ملايين نسمة.

ومع حلول الربيع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وانتهاء تدابير العزل العام، راح سكان ليما يتفسّحون مجدداً وهم يقرؤون ما كتبوه وكتبه آخرون من أمنيات.

في مصر، شاهدت شيئاً من ذلك لأدباء وفنانين، يسجلون أمنياتهم صوتاً وصورة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يكتبون قصائدهم، أو يرسمون لوحاتهم، أو يقدمون فنونهم على المسارح المفتوحة.

في ليما كتب أحدهم بالطبشور الزهري: «أريد رؤية عائلتي في إيطاليا مجدداً»، وباللون البنفسجي «أريد المشي بحرّية من دون كمّامة».

وكتب آخر: «أريد الذهاب إلى تورينو لحضور مباراة لليوفنتوس» و»السفر حول العالم» و»زيارة فنزويلا مع حبيبتي».

وفي مصر، وعلى جناح الحلم الذي يحاكي جدار الأمل، كتبت الشاعرة الرقيقة إيمان الشافعي للوطن العربي: ماذا لو قلت أحبك؟ سنوحد تلك الأمة، وتزول الغمة.. ستعود للبنان الرقصة بالدبكة.. بين مراثي فيروز وشجيرات الأرز. وللأحزان السورية.. تزحف شمس العائد من ليل.. كي يفتح بوابات الحلم، بينا يصطف البناؤون ..هناك بمسجدنا الأقصى.. لا خوف يؤجل نبضاً.. لا صوت رصاص يغلق باب الحرية.. قالوا ستنوء الأرض بنا إن قلنا لعراق هيا.. بغداد ستكمل ريعان الجرح، فكيف تغرد في فوق نخيل الليل الأبدية..

وكفراشة جميلة تتنقل الشاعرة على جناح الحلم مرددة: تائهة أشعاري عند دروب مفارقنا، ونشيج اللغة العربية.. ماذا لو قلت أحبك.. سنعيد خرائط عالمنا.. ونرتب تاريخ الأرض هنا.. أرجوك.. أنا لست هنا.. أسمعني أغنية.. وجدتني أغني!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store