Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

دحض الشائعات حول ما صنع في الإمارات!!

A A
من مساوئ وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة أن الكل يتكلم ويصور ويعلق كما يشاء، وكم من مقطع نشر عن المنتجات المصنعة أو المعلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وكل مقطع بتعليق، وانتشرت مقاطع تشكك في جودة المنتجات وتصنيعها، وظهرت حقائق حول بعض المقاطع من قبل هيئة مكافحة الشائعات، ومنها ما نشر عن نوع من الأجبان التي أظهر المقطع إتلاف كمية كبيرة منها وبجهل علق على المقطع أحدهم وقال إنه اكتشف فيها مواد مضرة وغير صالحة للاستخدام البشري!!، وتم تكذيب ذلك وأن سبب الإتلاف سوء الحفظ والتخزين.

وظهر علينا مقطع آخر بتعليق شخص خليجي وذكر أن نوعاً من أنواع الشاي لا يباع إلا في المملكة العربية السعودية وطننا الحبيب، وقارن مع نفس النوع تعبئة أخرى تباع في بقية دول الخليج، وبطبيعة الحال عيَّب في المنتج وزعم أنه أردأها!.

وعند التفكير السليم وبمنطق نجد أن في بلدنا ولله الحمد وزارة تجارة وهيئة غذاء ودواء مناطاً بهما المسئولية عن المنتجات المستوردة وجودتها حيث تخضع المنتجات الى اختبارات دورية عشوائية على عينات من السلع المستوردة وأيضاً المصنعة داخل السعودية عليها رقابة.

والمقاطع التي تنشر يجب على كل متلقٍّ قبل إعادة نشرها التأكد من صحتها لأن هذا من شأنه تشويه سمعة البلد المصدِّر، وأيضاً إساءة لسمعة رقابتنا. وإذا ما سألني سائل عن مقطع الشاي فالجواب أن لكل بلد مواصفات ومقاييس تخضع لها وبالتأكيد أن العبوة الخاصة بنا ملبىً فيها شروط مواصفاتنا عن هذا المنتج، وبقية الدول لها مواصفات خاصة بها.

وكم من مقال طالبت فيه بإقرار عقوبات على كل من يصور ويعلق بعشوائية وينشر وأيضاً على كل من يعيد النشر لمواضيع غير متأكد من صحتها، وما أكثر ما يُتداول من أكاذيب وتهم باطلة ومواضيع غير حقيقة في وسائل التواصل، ولا بد من الحد منها وقطع دابر الشائعات. وبالتأكيد هناك مواضيع مصدرها خارج الوطن من مغرضين والوصول إليهم صعب، وللحد من ترويجها يجب أن تقر عقوبة على كل من يعيد النشر للأقوال والمقاطع، وبالتأكيد منهم من في داخل الوطن من السذج الذين يعتقدون أنه سبْقٌ لهم بالتحذير أو التنبيه.

رسالة:

طالما المسلمون يختلفون على كيفية تعظيم شأن الحبيب صلى الله عليه وسلم وكتاب الله الكريم، ومنهم من يُبدِّع الإطراء للرسول عليه صلوات الله وسلامه دون التأليه مثل الاحتفال بذكرى مولده وقراءة سيرته في ذلك اليوم -ولا يقتصر هذا على يوم مولده بل مطلوب طوال العام-، والترنم بأناشيد مدحه من الصحابة رضوان الله عليهم وغيرهم والتبرك بآثاره والوقوف بإجلال في المواجهة الشريفة، ويَمنع تقديس كتاب الله بالتقبيل بل ويجيز مد الأرجل عليه ويجيز وضعه على الأرض مباشرة وقت سجود التلاوة وفي أي وقت، والبعض لا يحفظه في مكان لائق بقدسيته، فبالله ماذا ننتظر من غير المسلمين؟!.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store