Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

نصوص للتعامل مع وسائل التواصل!

الحبر الأصفر

A A
هناك أدعية تُقال في مناسبات معيّنة، مثل دعاء دخول المنزل، ودعاء ركوب الدابة ودعاء السفر، ومن هذا المنطلق بدأتُ أفكّر بكلمات نستحضرها أثناء التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر والواتس والانستجرام والسناب، والأخ غير الشقيق لهم وهو التكتك.

لقد فكرتُ كثيراً فوجدتُ أن أي داخل لمواقع التواصل ينبغي له أن يستحضر آية وحديثيْن، لأنها خير معين له وأفضل مرشد يرشده للتفاعل والتعامل مع هذه الوسائل، أما الآية فقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

أجزم أن هذه الآية لو طُبّقت لارتاح الناس من الأخبار الكاذبة الكثيرة التي تستحوذ على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما الحديثان فأولهما حديث: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، وهذا النص النبوي لو طبّقناه لخفّفنا من كمية الفضول التي تقصف حساباتنا، ولكم أن تتصوروا أنني أتلقّى في اليوم أكثر من 200 رسالة عبر السناب فقط كلها تسأل أسئلة العلم بها لا يفيد والجهل بها لا يضرّ!

أما الحديث الثاني فهو: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»، فهذا الحديث أجزم بأننا لو طبّقناه لقلّلنا من الكلام الشرير والأفكار السلبية والأقوال التي تبعث على التشاؤم وتقلّص النشاط وتزيد الإحباط.

حسناً، ماذا بقي؟ بقي القول: لن أطيل في هذا الموضوع، ولكنني على يقين تام بأننا لو تدبّرنا النصوص الماضية لغدت وسائل التواصل عندنا أجمل وأعدل وأكمل وأفضل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store