Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

نجاح سعودي أكيد ومشهد عربي فريد

إضاءة

A A
فيما ظهرت المستشارة الألمانية وهي تكاد تبكي راجية شعبها الالتزام بالاحترازات الخاصة بمواجهة فيروس كوفيد 19، كانت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية تعلن تناقص عدد المصابين إلى 141 حالة فقط وتسجيل 248 حالة تعافٍ.

لن أدخل في مقارنة قد تبدو في نظر البعض ظالمة بين وعي شعب وآخر، وجهود دولة وأخرى، فهذا أمر متروك أو موكول للتاريخ!.

لكن وفي نفس الوقت لا يمكن تجاهل أن ظهور الفيروس في السعودية كان في موسم الحج قبل الماضي، وأن الجهات المعنية نظمت الحج الفائت، بل وسمحت باستئناف أداء العمرة، كما لا يمكن تجاهل التفتيش على مساكن العمال وهم بمئات الألوف، فضلاً عن أن معظم المدن السعودية هي مدن تجارية تموج أو تعج بألوف آخرين من المستهلكين.

كنت ومازلت أحد الراصدين لأداء الحكومة السعودية فيما يتعلق بمواجهة الفيروس، فضلاً عن طريقة تفاعل المواطنين والوافدين، منذ قال الملك سلمان إن الأولوية عنده هي صحة المواطنين والمقيمين، وإن الجميع سواءٌ في تلقى العلاج بمن في ذلك المخالفون لنظم العمل والإقامة.

وقبيل قمة العشرين بأسابيع أتيحت لي فرصة الذهاب للعاصمة السعودية حيث عاينت دقة الأداء وحجم التناغم بين الوزارات، وتسابق الجهات المختلفة في تطبيق ما جاءت به رؤية 2030 تطبيقاً عملياً يتجاوز بيانات وإعلانات المبادرات، التي كانت تنزل أو تهطل كل يوم، قبل أن يكتشف الجميع أن الأمر جد لا هزل فيه، وأن هناك من يراقب ويكشف عن حجم وحقيقة كل مبادرة.

اليوم ومع إعلان الهيئة السعودية العامة للغذاء والدواء موافقتها على تسجيل لقاح «فايزر-بيونتيك» لفيروس كورونا في المملكة، لتتمكن بعد ذلك الجهات الصحية من استيراد اللقاح واستخدامه، أشعر بارتياح بل بفخر عربي شديد.. هذا أقل ما يقال في هذا المشهد العربي الفريد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store