Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

الرقيب والطبيب..!

الحبر الأصفر

A A
لا أحد منا يستطيع أن يتجاهل الدور الذي حققه الطب الحديث في القضاء على الأمراض والأوبئة التي قد انتشرت في القرون القليلة الماضية بين البشر، إلا أن المؤلف وعالم الكيمياء «ريموند فرانسيس» له موقف آخر من الطب الحديث، إذ إنه في يوم من الأيام وجد نفسه طريح الفراش في المستشفى يصارع من أجل حياته، وكان التشخيص التهاب الكبد الحاد المتزامن مع حساسيات كيميائية متعددة وبعض الأمراض الأخرى المتعلقة بضعف المناعة.. ما جعله يعاني من التعب والدوخة وضعف الذاكرة وخفقان القلب.

وكان يدرك أن الموت اقترب، عندها قرر أن يبحث عن الحلول حول مرضه، فوجد طريقة للعلاج وأن أي مرض يمكن دحره بعيداً.!

هذه الحادثة كانت نقطة التحول في حياة فرانسيس الذي سعى جاهداً من خلال البحث والقراءة ونجح فيها ووثق تجربته في كتابه: (لن تمرض بعد اليوم).

وعرض فيه معطياته الصحية بناءً على هذه النتائج وقدّم نظرية ثورية في الصحة والمرض، فهناك مرض واحد فقط «خلل الخلايا»، وسببان للمرض «نقص المناعة والسمّية»، وستة مسارات للصحة والمرض وهي:

(التغذية، السموم، الحالة النفسية، الجسدية، الجينية، الطبية).

ولا ننسى أن ديننا الإسلامي جمع أصول الطب كلها في القرآن والسنة، إذ يقول الله عز وجل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).

وفي قوله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما أنزل الله داء إلا وأنزل معه دواء).

للطب الحديث بدائل كثيرة منها التفكير بإيجابية إذ إن طريقة تفكيرك وشعورك تجاه الآخرين تؤثر على صحتك فعندما تتسلل الأفكار السلبية أو الشعور بالتعب إليك حاول أن تأخذ الأمر بإيجابية وسوف يتغير حالك في حينها.. وأيضاً الاستشعار بالسعادة فهي مهمة لصحتك، فعندما تكون سعيداً ستستمتع بحياة مليئة بالطاقة الطبيعية.

وكذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية لأنها مهمة لجسمك والأهم أن تمنح ذهنك وروحك نفس الاهتمام.

حسناً ماذا بقي؟!

بقي القول: إن ملخص الدراسات التي ذكرها البروفيسور «ريموند فرانسيس» أنه كلما زاد نشاط الأطباء كلما زادت الوفيات إذ إنه لا يؤمن بمعظم تدخلات الطب الحديث ويرى أن الطب يعالج الأعراض فقط ولا يحلل المرض على مستوى الخلية، يقول ابن سينا: (في الطب يجب علينا أن نعرف أسباب المرض والصحة)..

ويؤكد كلامه بأن الأطباء في كولومبيا أضربوا لمدة 52 يوماً في عام 1973 فانخفضت نسبة الوفيات إلى 35 ٪.

​وأضرب الأطباء في فلسطين لمدة شهر في عام 1973 وانخفضت نسبة الوفيات إلى 55 ٪.

وفي لوس أنجلوس كان هناك إضراب جزئي عام 1976 أدى إلى انخفاض نسبة الوفيات إلى 18٪..!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store