Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

قمة العُلا.. اسم على مُسمّى

A A
تأتي «قمة العُلا» في مدينة العلا التي تحتضن الخليج وأبناءه وملوكه ورؤساءه وأمراءه ، «اسماً على مُسمى»، فقد طال الأمدُ في الفراق واهتزت شعيرات الود بين أبناء المنطقة وخلّفت الشحنات والمُشاحنات بعضاً من وقفة النفس وعانقت الصور والتغريدات والطرح الإعلامي لثلاث سنوات مضت «السماء» وكانت طوق شؤم في رقاب الخليج وأبنائه..!

من كان السبب؟ لا يُهم، الآن فقد انكشفت ألاعيب الغوغائيين ومُخططاتهم وسوء نواياهم، والعالم أجمع عرف من هم «الغوغائيون» المترصدون للعبث بأمن المنطقة وغيرها من المناطق، العاشقون للدمار، والفوضى والإرهاب والتدخلات المشبوهة المتناقضة مع التعاليم السماوية بكافة أديانها وأطيافها ومُعتقداتها، والمُتعالية على قرارات حقوق الإنسان والمُطالبات الدولية..!.

الآن نحنُ نمُر بعُنق الزجاجة، والخروج من مأزق الأزمات التي اجتاحت العالم من كورونا وحروب طاحنة وانهيار في القيم والأخلاقيات، وإفلاس الشركات وانحدار الاقتصاد، وزيادة البطالة وتوقف عجلة الحياة..!.

نُريد أن يلتم العالم تحت «سقف واحد» و»هدف واحد» ونُحقق الطموحات والآمال، والأحلام.. نُريد العودة للحياة وأن يعم الخير والسلام والأمن والطمأنينة الأرض، وأن تشعر شعوب الأرض بالاستقرار، وأن تعمل على إعادة هيكلتها ودعم أبنائها وبناتها للعودة للمشاريع والأفكار والإبداع.

نرُيد أن ننسى خلافاتنا الجانبية وأن نرمي بالماضي التعيس قاع البحر وأن ننطلق الى فضاء أكثر رحابة وقبولاً للآخر والشعور بالانتماء وأننا في سفينة واحدة «إن غرقت» غرقنا جميعاً وإن نجت نجونا جميعاً و»المصالح» فوق كل شيء.. فما بالك اذا كانت هُناك مع المصالح روابط دم وصلات رحم.

تسعى (المملكة) دوماً الى ردع الصدع و»إنهاء الخلافات» ولمِّ الشمل والتغاضي عن أخطاء «الإخوة «، فهي «الأخ الاكبر» والحاضن للأمة العربية والإسلامية، ودورها قيادي، وهُنا كانت دعوات خادم الحرمين الشريفين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي (كافة) بالاجتماع في (قمة العُلا) لمناقشة الأوضاع الدولية الراهنة والتغاضي عن الماضي والانطلاقة الحقيقية ليعود الخليج منطقة قوية، مُشاركاً العالم في نهضته من كبوته بعد أزمات كورونا، والانتخابات الأمريكية، وكيفية التعامل مع الإدارة الجديدة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store