Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

ملايين الجوائز الفضائية

A A
من يصدق أن أي جوائز ومسابقات للقنوات الفضائية تقدمها القناة من حر مالها، بل هي في الحقيقة مصدر دخل قد يفوق ما تقدمه من إعلانات، ولنحسب سوياً حسبة تقريبية ولا أنسى أنها أيضاً مصدر دخل لشركات الاتصالات التي تقدم لهم خدمة الرسائل النصية وهي الوسيلة الوحيدة للمشاركة في الجائزة والمسابقة، ولنبدأ حساب الحسبة الملاينية:

• الرسالة تكلف المشترك في متوسطها 5 ريالات من جميع الدول.

• الـ 5 ريالات تتقاسمها بنسبة معينة الفضائية وشركات الاتصالات والأقرب أنها تكون 2 ريال للشركة و3 للفضائية .

• تشاغلك الفضائية برسائل تحفيز وإغراء بأسئلة وأنك كلما زادت مشاركتك زادت فرصة الربح.

• لنتصور أن كل مشترك حالم بالفوز يرسل بالمتوسط 30 رسالة للمشاركة وهذا عدد بسيط وقد تكون الرسائل من المشترك أكثر منها بأضعاف مضاعفة لأن المدة بين كل جائزة وجائزة شهر.

• وأقل ما يمكن من المشتركين بحسبة متواضعة من كل دولة لا يقل عن 500 ألف مشترك وكما ذكرت بـ30 رسالة والرسالة بـ5 ريالات وأيضاً بتواضع نقول: إن الدول التي يشترك منها 30 دولة.

• إذاً 30 دولة و500 ألف مشترك فعدد المشتركين 15 مليوناً وبهذا تصبح عدد الرسائل 450 مليون رسالة والرسالة بـ 5 ريالات فمجموع الدخل من المسابقة 2250 مليون ريال!.

• نصيب شركة الاتصالات 900 مليون ريال ونصيب الفضائية 1350 مليون ريال.

• بالدولار نصيب الفضائية 360 مليون دولار تقدم منها جوائز ولو على طول السنة شهرية بمليون دولار لقدمت 12 مليوناً، و348 مليوناً تقتات منها على حساب المشاركين.

بطبيعة الحال مجموع القليل من الأموال في يد الكثير من الأفراد يصبح كثيراً اذا ما جمعها شخص فمثلاً ريال في يد مليون يصبح مليوناً في يد شخص واحد.

وأتذكر قصة حدثت في أمريكا لعلها تكون حقيقة أيام كانت الصحف والمجلات هي وسيلة التواصل مع الكل بالإعلانات والبريد وسيلة التواصل بين الأفراد، أعلن أحدهم في أمريكا في صحيفة: «إن كنت تريد أن تصبح مليونيراً فأرسل دولاراً» ووضع عنوانه البريدي وبعدما انتهى من تجميع ما أرسل له أعلن إعلاناً للكل من كلمتين « فافعل مثلي»، وفعلاً أصبح مليونيراً. ومن يستطيع أن ينشئ قناة فضائية سيصبح مليارديراً على حساب أحلام الضعفاء والحالمين!!.

رسالة صادقة من قلب محب:

من أراد الفرج فليكثر من الصلاة والسلام على الحبيب صلى الله عليه وسلم بإخلاص وصدق نية والفرج للكل وليس لواحد من المصلين كجوائز المسابقات، والفرج بالصلاة عليه صلوات ربي وسلامة عليه فرج في الدنيا وفرج في الآخرة ولكل ما تطلب ويخطر على بالك من خير. صلُّوا عليه صلى الله عليه وسلم ثقة بأن الفرج من الحنَّان المنَّان الرزَّاق الكريم حاصل لا محالة، ولا تصلِّ لتجرب بل صلِّ عليه صلى الله عليه وسلم متيقناً من ذلك.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store