أجواء مشبعة بروح الأخوة، والأنوار الساطعة الآتية عبر الرياح من جوار النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث «المسلم للمسلم، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا»، وحيث «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه»، ومن كان في حاجة العبد كان الله في حاجته، وحيث «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا...» إلى نهاية الحديث الشريف.
* نسمات عربية صافية آتية من الرياض، تحمل روح الأصالة والوفاء، آتية من حيث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تدعو إلى تسمية الدورة 41 للقمة الخليجية باسم سلطان عمان قابوس بن سعيد، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر -يرحمهما الله-.
* هواء عربي نقي عليل، حمل رسائل متعددة ومشجعة ليست من مصر وحدها وإنما من المغرب مرورًا بالجزائر وتونس وحتى ليبيا التي انتعشت حكومة الوفاق فيها بإعلان العلا، فالكل يدعم ويرحب ويطمح إلى أن تسود هذه الأجواء كافة أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
* تسود روح التضامن والألفة، وتؤدي مباشرة إلى المشهد العربي التاريخي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهو يحتضن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.. تنتعش أجواء العلا أكثر فأكثر، فيقود الأمير السعودي سيارته مصطحبًا شقيقه القطري في جولة على الآثار التاريخية للمدينة الواقعة بالقرب من طيبة الطيبة.
* وتبعًا لذلك سمحت الأجواء الخليجية والعربية بعودة حركة الملاحة الجوية والبحرية، مع فتح المنافذ البرية بين الدوحة والعواصم العربية، وسط زخات مطر وفرح تاقت وتتوق لها الشعوب العربية.
* أما عن الطقس خارج المنطقة وبالقرب منها، فأجواء ساخنة، واضطرابات دولية، وتغيرات سياسية، ليست في الولايات المتحدة وحدها، وإنما في بريطانيا وفرنسا وكل الدول الأوربية!
* وفاقمت هذه الحالة، الأوضاع الصحية، متأثرة بالفيروس كوفيد 19 وما أعقبه من تطورات وتحورات، تستلزم المزيد والمزيد من التنسيق الخليجي العربي، وصولا لما تصبو إليه شعوب المنطقة والعالم.
* أخيرًا سجلت مشاعر الفرح لدى الشعوب العربية: الدار البيضاء، الجزائر، تونس، طرابلس، القاهرة، الخرطوم، الرياض، صنعاء، مسقط، الكويت، أبوظبي، الدوحة، المنامة، بغداد، دمشق، بيروت، درجات غير مسبوقة من سنوات بعيدة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
