Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

أصبحت الأرقام هي سيدة المقام

الحبر الأصفر

A A
أصبَحنا نَعيش في المُجتمع الرَّقمي، بمعنَى أنَّ الإنسَان أصبَح رَقمًا مِن الأرقَام، أو هو رَقم يَحمل أرقَامًا.. وعِندَما تُقابِل شَخصًا؛ يَسألك عَن رَقم جوّالك، وإذَا دَخَلْتَ إلَى إدَارة حكوميّة سَألوك عَن رَقم الهويّة، وإذَا كُنت مِن أصحَاب الرَّسائِل سيُطلب مِنك رَقم صَندوق البَريد، وإذَا دَخَلْتَ إلَى مُستشفى؛ سَألوك عَن رَقم المَلَف..!

هَذه الأرقَام انتَقَلَت أيضًا إلَى الأشيَاء التي بحَوزتنا، مِثل رَقم السيّارة، والرَّقم السِّري لكُلِّ شَيء يَحفظ خصُوصيّتنا.. ولَو رُحنا نَسرد أرقَام الإنسَان؛ لاحتجنَا إلَى مَقَالَات ومَقَالَات..!

ونَظرًا لأنَّنا نَعيش في الزَّمن الرَّقمي، فدَعونا نَتنَاول بَين فَترةٍ وفَترة خصَائص الأرقَام، ولنبدَأ بالرَّقم «12»، هَذا الرَّقم لَه أهميّته في حيَاة البَشَر، ولَعلّ أوّل أهميّة أنَّ السَّنة تَضُم «12» شَهرًا، وقَد أكَّد القُرآن الكَريم هَذا الكَلَام، حَيث قَال: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا).

وفي عَالَم المَذاهِب، نَجد أنَّ هُنَاك مَذهب يُسمَّى «مَذهب الاثنَا عشريّة».

وطَالما نَحنُ في فلك الرَّقم «12»، فلَن أنسَى الشَّيء الذي يَشغل النِّساء أكثَر مِن الرِّجَال، ألا وهو الأبرَاج، التي يَبلغ عَددها «12» بُرجًا، وللأمَانة فإنَّني كُلَّما قَابلتُ امرَأة؛ سَألتني مَا هو بُرجك؟ ولأنَّني لَا أعلَم، أقول: إنَّ بُرجي هو «بُرج المَملكَة» لأنني أعمل في قنوات روتانا..!

وفي عَالَم البيع والشِّراء، فإنَّ هُنَاك الدَّرزن ونِصف الدَّرزن، أمَّا الدَّرزن فهو «12» «حبّة»، ونِصفه 6 حبَّات..

وأهميّة رَقم «12» نَجدها لَدَى قُدَمَاء اليونَان؛ الذين كَانوا يَعبدون «12» إلهًا، ونَجد مِثل ذَلك عِند قُدمَاء الرُّومان وغَيرهم..

وحين يَتسَاوَى الليل والنهار، يُقسّم اليَوم بَينهما، ليُصبح طُول كُلّ وَاحِد مِنهما «12» سَاعة..

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: هَذه إطلَالَة بَسيطة تُوضِّح بَعض خَصَائص الرَّقم «12»، ومَن أرَاد المَزيد، فعَليه أنْ «يُجوجل» الأمر، وسيَجد مِئَات الصَّفحات تَتحدَّث عَن الرَّقم «12» باستِفَاضَةٍ وإسهَاب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store