Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الإنجاز الحقيقي

أمل وعمل

A A
الإنجاز كلمة عظيمة تساهم في تحقيق الأحلام وترفع مستوى الثقة بالنفس والروح المعنوية غير أنها تحتاج إلى جهد وصبر وتخطيط وتحدٍ وتفانٍ وهمة وعزم، فمن يريد أن يحقق إنجازاً حقيقياً فعليه أن يبذل جهداً حقيقياً فالإنجاز يعني إكمال الأمر وإتمامه على أفضل وجه.

يختلف مفهوم الإنجاز بين البعض فمنهم من يحصر الإنجاز فقط في تنفيذ مهمة جديدة ويرى أن إتمام المهام التقليدية لا يعد إنجازاً بل أداء لعمل أو تنفيذ مهمة معروفة مسبقاً، ويرى آخرون أن الإنجاز هو العمل الذي يتم إكماله ويكون له أثر على نطاق واسع وكبير ولا يقتصرعلى عدد محدود، وآخرون يرون الإنجاز في ما يمكن أن يتم قياسه وتقييمه وإخضاعه لمعايير واضحة، وهو ما يمكن أن يساهم في إحداث نقلة نوعية في المجال المرتبط به ومايتم تنفيذه فعلاً وليس التفكير فيه أو التحدث عنه أو تمني القيام به.

هناك من يتحدث ويعتقد بأن (الحديث) إنجاز، وهناك من يقدم (العروض المميزة ) عن بعض المشاريع ويعتقد أن ذلك إنجازاً، وهناك من يبدع في تقديم الخطط وتحديد الأهداف ورسم المخططات ويجملها بما قد يكون لديه من مهارات لغوية وأخرى في تقديم العروض واستخدام الأوصاف الجذابة وبعد الانتهاء من كل ذلك يطلق على ذلك إنجازاً مميزاً، وفي الحقيقة هو وصف مميز لحلم جميل.

من أبرز أعداء الإنجاز (التسويف) والذي يغري الكثير بأن لا داعي للعمل الآن فالوقت طويل والعجلة من الشيطان ومن الصعب حالياً بذل أي جهد وقد يكون الوقت الآن غير مناسب والظروف غير مواتية وقد تحدث أخطاء ويكون الفشل بالمرصاد فلا داعي للسعي نحو الإنجاز الآن فقد تأتي فرص أفضل مستقبلا!.

على بعض المسؤولين أن يحرصوا على التمييز بين الإنجاز الحقيقي والكلمات الإنشائية الرنانة التي تقدم عن بعض المشاريع ولا تحمل أي مؤشرات رقمية محققة تم تأكيدها عن أي إنجاز ملموس على أرض الواقع، فحقيقة الإنجاز واضحة ومشرقة وسيراها الجميع وتبقى عبر الأجيال ولا يستطيع محوها أو إنكارها أما ما يدعى بأنها إنجازات فهي وهمٌ ينطفئ بريقه مع مرور الوقت ويكتشف الناس زيفه ويزول ولايبقى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store