حتى الآن لا أعرف سر تسمية شركة «علي بابا» بهذا الاسم، وفي كل مرة يرد ذكر اسم الشركة العملاقة في قطاع الانترنت أتوجه إليه -الى الانترنت- للبحث دون جدوى!. بالأمس فقط أعلن عن حلول رجل الأعمال الصيني تشونغ شانشان، قطب المياه المعدنية، محل مؤسس «علي بابا»، جاك ما، ليصبح أغنى شخص في الصين، وفقاً لقائمة الأثرياء من مجلة «هورون».
بحثت عن «جاك ما» البالغ من العمر 52 عامًا، انه عندما بلغ سن الـ12 بدأ يهتم باللغة الإنجليزية فتعلمها بنفسه، وكان يركب دراجته لمدة 40 دقيقة يوميًا وعلى مدار 8 سنوات، للوصول إلى فندق بالقرب من بحيرة هانجتشو، كى يحتك بالسياح ويقدم لهم خدماته كدليل سياحى مجانى وبهدف ممارسة اللغة الإنجليزية.
وفى مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، قال جالك ما: إنه مر بأوقات عصيبة فى الدراسة إذ فشل مرتين فى امتحان القبول لدخول الجامعة، فالتحق بجامعة ينظر إليها على أنها أسوأ جامعة فى مدينته هى جامعة هانجتشو التى تعتبر داراً للمعلمين، وذلك فى عام 1984.
بحثت عن «علي بابا» الأصلي المرتبط في الأسطورة أو في الخيال أو في الحقيقة بالأربعين حراميا، وبكلمة السر التي فتح بها المغارة التي يخبئ فيها اللصوص كنوزهم، وهي «افتح يا سمسم» فوجدت بعض النقاد يعتقدون أن هذه الحكاية تم إضافتها إلى حكاية ألف ليلة وليلة من قبل أنتوني جالاند، المستشرق الفرنسي في القرن الثامن عشر والذي كان أحد مترجمي نص ألف ليلة وليلة، وقد يكون سمعها من راوٍ عربي من حلب أو بغداد!
بحثت عنه تاريخياً فوجدته «علي بابا» أحد خلفاء بلاد البجاة، كانت بينهم وبين العرب معاهدة فنقضها وأغار على مصر فنهب وسلب، فأرسل له الخليفة العباسي المتوكل على الله جيشاً بقيادة محمد بن عبد الله القمي، فخرج لهم «علي بابا» بجموع عظيمة، لكنّه هُزم أمام جيش المسلمين، واقتيد أسيراً إلى سامراء، وهناك قرّر الخليفة العباسي المتوكل على الله العفو عنه، وأعاده خليفة على البجاة.
بحثت عن «البجاة» فوجدتهم أو وجدته اسماً يطلق على الشعب الذي يسكن ما بين ساحل البحر الأحمر ونهر النيل في السودان وعلى امتداد من الشمال مروراً بمنطقة مثلث حلايب، وجنوباً ما بين باضع (مصوع حالياً) وجزر دهلك إلى منطقة بركة في داخل الحدود الإرترية ومن ثم الامتداد غرباً إلى قلع النحل والقلابات والقضارف والبطانة ونهر عطبرة في السودان، وهم من أقدم الشعوب الأفريقية يعود نسلهم إلى كوش بن حام بن نوح.
ولأن في مصر كما تقول الموسوعات التاريخية «أقلية بيجاوي» في محافظة البحر الأحمر، وفي محافظة أسوان، فقد رأيت أن أسافر الى أي من المحافظتين والسؤال عنه، ثم العودة الى كتابة مقال آخر!.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
