Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

مجتمعنا والسهر!

أمل وعمل

A A
تؤكد العديد من الدراسات والأبحاث ارتباط الصحة الجيدة بالنوم المبكر وقد سبق ذلك قوله صلى الله عليه وسلم «اللهم بارك لأمتي في بكورها» فالنوم المبكر مهم لصحة الإنسان، في المقابل يعد السهر من العادات السيئة التي يتبعها البعض وقد يؤثر السهر وعدم منح الجسم النوم الكافي على صحة الإنسان كما يؤثر على الحالة المزاجية له وعلى تفكيره وتنظيمه لشؤون حياته المختلفة.

مؤخراً نشرت بعض الصحف ما كشفه أحد التطبيقات وهو «سليب ساليك» والمتخصص في قياس وجودة النوم في العالم، أن السعوديين من أكثر الشعوب التي تفضل النوم متأخراً، ويقدم التطبيق إحصائية أسبوعية عن عادة النوم لدى الشعوب وأشار إلى أن السعوديين كانوا آخر شعب يذهب للنوم على مدار الأسبوع ما قبل الماضي إذ أوضحت الإحصاءات أن السعوديين يذهبون إلى النوم عند الساعة 1:22 ما يضعهم في المرتبة الأولى عالمياً كآخر شعب يذهب للنوم فيما جاء شعب جنوب أفريقيا كأول شعب في العالم يذهب للنوم مبكراً وذلك عند الساعة 11:06.

البعض يعتقد خاطئاً أن المهم بالنسبة له هو أن ينام الإنسان عدد ساعات معين خلال اليوم سواءٌ كانت تلك الساعات ليلاً أو نهاراً ويمكن له بعد ذلك أن يمارس حياته بشكل طبيعي، ولكن هذا تصور خاطئ فالأبحاث والدراسات العلمية تؤكد أن النوم لساعات كافية ليلاً تساهم في تعزيز الذاكرة وتحسين قدرات التعلم والحفاظ على صحة القلب واللياقة البدنية وتخفيف الشعور بالإجهاد وإنعاش الذاكرة وزيادة الإنتاجية وفي المقابل فإن النوم المبكر يساهم في الاستيقاظ المبكر ما يعني تناول الإفطار الذي هو أحد أهم الوجبات الغذائية اليومية وقد يمارس البعض الرياضة والذهاب مبكراً للعمل والشعور بالحيوية والنشاط والرغبة في الإنجاز وتحقيق الأهداف.

علينا كأولياء أمور وكمجتمع بشكل عام أن ننصح أبناءنا وأفراد الأسرة ونوعيهم بأهمية النوم المبكر والاستيقاظ المبكر وأن نوضح لهم فوائد ذلك كما نوضح لهم مضار السهر وأثره السلبي على حياة الفرد والمجتمع ليتعودوا على التبكير في حياتهم والذي سيساعدهم في تحقيق أهدافهم ويبارك لهم في أعمالهم وصحتهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store