هل تعلم أخي القارئ أن اليدين أقذر من القدمين بمائة مرة.. وهذه معلومة طبية صحية حقيقية قد لا يتصورها الإنسان وهناك دلائل علمية تثبت وتؤيد هذه المعلومة.. في الدرجة الثانية تأتي الكمامات للحماية من الفيروسات.. نعم غسل اليدين أهم من الكمامات.. السؤال الذي يُطرح بعد هذه المقدمة ما هي الأدلة؟
غسل اليدين من الأمور الاعتيادية التي يجب أن يقوم بها الأفراد بعد ملامستهم لأي من الأسطح المتسخة، ولكن ما هي أهمية غسل اليدين؟
إن في حال الاتصال مع الآخرين بالأيدي غير النظيفة والملوثة بالجراثيم والميكروبات والفيروسات عندها سيؤدي ذلك التسبب بإصابة هؤلاء الأفراد بالعديد من الأمراض المعوية والرئوية، والمعاناة من عواقب هذه الأوبئة.. لكن إذا قام الفرد بغسل يديه بشكل منتظم ومستمر من أجل إزالة جميع الأوساخ والجراثيم بما في ذلك فايروس كوفيد التي تحملها يداه، عندها سيساهم في وقاية نفسه والآخرين من الإصابة بهذه الأمراض..
وعادة ما يكون الفرد عرضة لخطر الإصابة بالتهابات العين عند عدم غسله وتنظيفه لكلتا يديه جيدًا، لان اليدين هي الناقل الأكبر للأوبئة والفيروسات المحمولة إلى بقية أعضاء الجسم عند القيام بملامسة أي جزء منه، وبالتالي تحدث الإصابة بالفيروس لا سمح الله.. لذلك ينصح بالحفاظ على اليدين نظيفتين وغسلهما بشكل مستمر ومنتظم من أجل الحد من الإصابة من هذا النوع من الفيروسات الشائعة هذه الأيام.
من بين جميع الأسلحة التي نملكها لمواجهة فيروس كورونا من كمامات وعزل ذاتي وتباعد اجتماعي سلاح لم نكن نعرف أهميته جيدًا، إنه غسل اليدين فمع انتشار فيروس كورونا كحالة طوارئ صحية سارعت الجهات الصحية بتوعية الناس بضرورة الوقاية من الفيروس الجديد، وأكدت مرارًا وتكرارًا عبر نشرات الأخبار والإعلانات وآراء الخبراء على ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.. ونشرت منظمة الصحة العالمية ومركز الوقاية من الأمراض المعدية والهيئة الطبية البريطانية رسمًا بيانيًا تناقله الناس على نطاق واسع يظهر الطريقة الصحيحة لغسل اليدين بالصابون، وهي الطريقة التي يجب أن يحفظها كل شخص عن ظهر قلب.. فالحمد لله أن الإسلام يأمر بالنظافة في مقدمتها اليدان.
من منطلق أهمية غسل اليدين هل نعلم أن هناك «اليوم العالمي لغسل اليدين» وهو الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام.. والله خير الحافظين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
