التطبيقات أصبحت لغة العصر وتطبيق (توكلنا) تم اعتماده من وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا ويقدم هذا التطبيق المجاني معلومات مختلفة عن الحالة الصحية للفرد ما يساهم في الاكتشاف المبكر لحالات الاشتباه بالإصابة بالفيروس.
تحميل تطبيق (توكلنا) كان اختياريًا ولكن التحذيرات التي صدرت مؤخرًا من قبل الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الصحة جعلت العديد من الجهات الحكومية والخاصة وفي وقت واحد تشترط لمن يريد الدخول إليها أن يقدم التطبيق قبل الدخول إليها ما ساهم فجأة في قيام الملايين من الأفراد بتحميل التطبيق وتفعيله فأثر على أدائه وتوقفه، وهذا ما أكدته إدارة تطبيق «توكلنا» حيث أوضحت أن سبب توقف التطبيق هو عمليات الدخول الكبيرة عليه والتي رافقت إلزامية إثبات الحالة الصحية عند دخول بعض الجهات مشيرة أن العمليات المنفذة للتطبيق وصلت في يوم واحد ما يزيد عن 250 مليون عملية وهو رقم ضخم جدًا ساهم في وقوع ذلك التوقف.
منذ إطلاق تطبيق «توكلنا» في 11 مايو 2020 لم تعترضه أي مشاكل تقنية وكان يخدم نحو 9,7 مليون مستخدم بإدارة فريق تقني سعودي متكامل ولكن الإلزام المفاجىء والذي حدث مؤخرًا وفي وقت واحد من قبل الكثير من الجهات أدى إلى ارتفاع أعداد المسجلين ليصل إلى 12,5 مليون مستخدم وذلك بنسبة زيادة 22,5% في ثلاثة أيام فقط ما تسبب في ضغط على الشبكة وتوقف خدمة التطبيق.
(التطبيقات) اليوم هي محرك الحياة الأساسي وهي تدير كثير من شؤوننا فالأكل والشرب والعلاج والتعليم بل وحتى بعض الشعائر الدينية أصبحت عبر تطبيقات مختلفة وسيتواصل استخدام تلك التطبيقات مستقبلاً ما يستدعي رفع طاقتها الاستيعابية وتطويرها بشكل متواصل وتحسين جودة خدمتها مع أهمية التنسيق والتدرج في جعلها شرطًا أو إلزامًا أو ربطها بأي خدمة مستقبلاً خصوصًا وإن بعض الأفراد ليس لديهم جوالات حديثة فيها تطبيقات والبعض ليس لديه خدمة الإنترنت والبعض لا يعرف استخدام التطبيقات كما أن بعض التطبيقات قد لا تكون مهيئة لاستقبال مئات الملايين من العمليات في يوم واحد مما قد يتسبب في توقفها وتعطل مصالح الناس.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
