Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

محمد بن سلمان من إبداع إلى إبداع

A A
مهما كتبنا وتحدثنا عن المبدع «الذكي»، ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، والذي عمره العقلي يتخطى عمره الزمني وبمراحل، وكتبت عن «ذكائه فقط»، مقالين في هذا الشأن، فإننا لن نوفيه حقه، وسوف نكتب عنه طالما إبداع هذا القائد والزعيم مستمر في تحديث وإصلاح وطننا وتنميته. أقول هذا الكلام والجميع يعرف أنني لا أطبل ولا أنافق والعياذ بالله، ولكن هدفنا هو قول كلمة الحق في شخصية ذكية وقوية جداً حدَّثت المملكة، وحاربت الفساد والمفسدين، وحاربت الإرهاب والإرهابيين، وطردت جماعة الإخوان الإرهابية، وقضت على أعوانها وأذنابها ومؤيديها في مجتمعنا، الذين كانوا متنفذين في مؤسسات الدولة يعيثون في الأرض فساداً.

محمد بن سلمان مكَّن المرأة، وهو مهندس رؤية المملكة الطموحة، والتي سوف تنقل المملكة من «عالم النفط» إلى عالم الطاقة والثروة المعدنية والصناعة والاستثمار والسياحة والترفيه والرياضة وغيرها، بعبارة أخرى أكثر دقة «تنويع مصادر الدخل» لكي يعيش المواطن برخاء ورفاهية.

المملكة العربية السعودية فرضت نفسها كقوة اقتصادية وسياسية، وأوجدت لها مكاناً بين الدول الكبار، و»مجموعة العشرين الاقتصادية»، ورئاستها لهذه المجموعة، العام الماضي، تجسد لنا مكانة المملكة في العالم، والتي تنعم بالاستقرار السياسي، والاقتصاد القوي والأمن المستتب.

السعودية العظمى لديها مبدأ ثابت منذ تأسيسها، وهو «مصدر قوتها» يتمثل بـ»عدم التدخل في شؤون الغير»، والاهتمام بمصالحها ومصالح شعبها. الاقتصاد، يا سادة، لا يمكن أن يترعرع ويزدهر في بلد تسوده الفوضى وعدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن. فالأمن عندما ينعدم، ينعدم الاقتصاد، والاقتصاد عندما ينهار ينفلت الأمن، «معادلة معروفة». فالاستثمار يهرول دائماً للبيئة الآمنة المستقرة التي يحكمها النظام والقانون. ومن المتعارف عليه «أن رؤوس الأموال جبانة» تهرب من البيئة التي لا يوجد فيها استقرار سياسي، ولا أمن مستتب، ولا أنظمة ولا قوانين تحمي رأس المال سواء كان محلياً أو أجنبياً. فالاقتصاد والأمن متجسدان بقول الحق سبحانه وتعالى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، فالإطعام هو الاقتصاد «وآمنهم من خوف» هو الأمن.

نعود لحبيبنا محمد بن سلمان الذي ينتقل من إبداع إلى إبداع، فمن مشروع «ذا لاين» العملاق في نيوم حيث يقول سموه: «إن مشروع «ذا لاين» في نيوم سيكون بطاقة متجددة 100% ، وسيكون مشروع «ذا لاين» مدينة مليونية بطول 170 كلم». ومن هذا المشروع العملاق إلى مشروع آخر عملاق ستعلن عنه المملكة وهو «استراتيجية لتطوير مدينة الرياض، كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد». وأضاف سموه، في حديثه مع السيناتور «ماتيو رينزي»، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، خلال مشاركة سموه في جلسة حوار بعنوان «مستقبل الرياض»، قائلاً: «كل الخصائص التي تمتلكها الرياض تعطي ممكنات لخلق وظائف، وخلق نمو في الاقتصاد وخلق استثمارات وخلق العديد من الفرص، لذلك ننظر للرياض بعين الاعتبار»، وأضاف سموه «ولذلك نستهدف أن تكون الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم، اليوم هي رقم أربعين» كما يقول سموه. (المصدر»واس»).

تلك المشاريع العملاقة ستنجح بمشيئة الله طالما أن هناك «فكراً نيراً ذكياً» يكافح جميع المعوقات التي تواجه الاقتصاد الناجح (من فساد، وإرهاب، وفكر ضال منحرف نشرته على مدى أربعة عقود جماعة الإخوان الإرهابية، والتي عطلت عمل المرأة «نصف المجتمع» لأكثر من أربعين سنة).

المبدع محمد بن سلمان بذكائه يوظف الثروات الطبيعية، والطاقة المتجددة، والأهم توظيف المواطن الذي هو محور التنمية، في تنويع مصادر الدخل وجعل اقتصاد السعودية يعتمد على الطاقة المتجددة والصناعة والثروة المعدنية والاستثمار والسياحة والترفيه والرياضة وغيرها من المجالات ذات العائد الاقتصادي القوي بدلاً من النفط الناضب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store