Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

المسؤول بين الشاكرين والشاكين

A A
أي جهة تتعامل مع الجمهور سيكون هناك من يقدم لها الشكر ومن يقدم عليها الشكوى، ففي أي منشأة أو إدارة ستجد من يحسن ومن يخطئ ، والإدارة الواعية هي التي تعمل على تحسين وتطوير إيجابياتها والاستفادة من الأخطاء وتعمل على تصحيحها وعدم السكوت عليها أو تجاهلها، فمن يعمل ويجتهد لابد أن يخطئ، ومن مؤشرات نجاح الإدارة تعدد الإنجازات ورفع مستوى خدمة الجمهور مما ينتج عنه شكرهم وثناؤهم.

البعض يعمد إلى معرفة صوت المستفيد من خلال قنوات التواصل المختلفة سواء الهاتف المجاني أو الإيميل أو الواتساب أو وسائل التواصل الاجتماعية ومع التطور التقني تعددت وسائل التواصل المختلفة والتي يمكن من خلالها للمسؤول أن يعرف حقيقة الوضع الميداني للخدمات المقدمة غير أن شكر وثناء الناس خلال تواصلهم مع بعضهم البعض أو عند التقائهم في بعض المناسبات الاجتماعية يعد وسيلة هامة أيضاً لمعرفة انطباعاتهم عن تلك الخدمات التي تقدمها أي منشأة.

في الأسبوع الماضي نشرت إحدى الصحف الإلكترونية خبراً عن توجيه أحد أمراء المناطق خطاباً لمحافظ إحدى المحافظات بمنطقته وذلك بعد رصده تذمر عدد من المواطنين والمواطنات في المحافظة لوجود عوائق تمنع استفادتهم من بعض الخدمات، وأشار الخبر إلى أنه تم تشكيل لجنة لمعالجة ذلك الوضع وبعد الاستيضاح تبين أن المحافظ لا علم له بتلك المعاناة كما أشارت مصادر الخبر بأنه قد جاء في نهاية الخطاب الذي تم توجيهه للمحافظ «إما أن يقل شاكوك ويكثر شاكروك، وإما اتخذنا مانراه محققاً للمصلحة العامة».

بعض الجهات والمواقع والخدمات ما إن تُذكر إلا وتُشكر ويُقدَّر عملها من الأغلبية ومن النادر أن تجد بينهم شكوى أو نقداً ومثال ذلك مستوى الخدمات الذي يقدم في مراكز تطعيم لقاح كوفيد19 وفي المقابل فإن هناك جهات لا يرغب البعض في ذكر اسمها فضلاً عن الاتصال بها أو التوجه لها لسوء مستوى خدماتها ولعل التقييمات التي أصبحنا نراها في بعض المواقع الإلكترونية توضح لأي مسؤول أعداد الشاكرين والشاكين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store