Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

الدور الريادي لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد

A A
• تلقيت -كغيري- من المواطنين في الأسبوع الفارط، عبر رسائل الجوال، رسالة من (هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) مفادها «مباشرة الهيئة لاختصاصاتها ومهامها خلال شهر جمادى الآخرة 1442هـ من خلال عمل (490) جولة رقابية، والتحقيق مع (411) متهماً في قضايا (جنائية وإدارية)، وإيقاف (65) مواطناً ومقيماً، منهم (48) موظفاً من عدة جهات حكومية لتورطهم بتهم (الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي، وإساءة استخدام السلطة والتزوير) ويجري استكمال الإجراءات النظامية معهم، تمهيداً لإحالتهم للقضاء.

ولحماية المال العام والحفاظ عليه، تطالب الهيئة المواطنين بالإسهام معها بالإبلاغ عن أي شبهات (فساد مالي أو إداري من خلال رسائل تلقي البلاغات) ا.هـ

• كان هذا ملخصاً للرسالة التي تلقيتها، وتلقاها غيري من المواطنين عبر رسائل الجوال من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد والتي حملت في ثناياها جهوداً موفقة، ونتائج مثمرة، في مجال حماية المال العام والحفاظ عليه، ممن سولت وتسول لهم أنفسهم العبث والفساد به وبمكتسبات الأمة وحقوقها المشروعة، وتقديمهم للعدالة للاقتصاص منهم لقاء ما اقترفوه من مخالفات تخالف شرع الله وسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

• إن من تابع ويتابع نشاط هذه الهيئة الرقابي والحقوقي منذ إنشائها حتى اليوم يجد أنها قد حققت مكاسب جمة، وجهوداً رائدة في مجال الرقابة ومكافحة الفساد مما كان له الأثر البالغ في علاج الحد من تفشي هذه الظاهرة، وما يدور في محيطها من تجاوزات وأعادت إلى خزينة الدولة (ملايين الريالات.. بل المليارات) مما له صلة بالمال العام وغسيل الأموال، بالإضافة إلى نشر الوعي التحذيري بين المواطنين وخاصة بين موظفي القطاع العام والخاص من مغبة التمادي في مزاولة تلك المخالفات الشائنة بحق الوطن والوطنية.

• لقد أحسنت الدولة -أيدها الله- ممثلة في قيادتها الرشيدة الحريصة على حماية حقوق الدولة ومكتسباتها ومقدراتها من عبث وفساد الآفات البشرية الضارة وما أكثرها بإنشاء (هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) لتواكب مسيرة النهضة التقدمية التي تعيشها وتحقيق مقتضى استراتيجية رؤية المملكة (2030) التي أرست في ثناياها تجنب العوائق التي قد تتعارض مع نجاح النهضة وبلوغها ما ترنو إليه من تقدم ورقي محلياً وعالمياً، وتكون بمثابة صمام أمان في تنفيذ النظم والتعليمات المنظمة لذلك، حفاظاً على المال العام والمكتسبات الوطنية من عناصر العبث والفساد والابتزاز والضياع.

• خاتمة:

أجل.. ماذا بقي؟

بقي الدور المطلوب منا كمواطنين ويتمثل في تقدير جهود الدولة -أيدها الله- في الدور الذي بذلته وتبذله في سبيل حماية وحفظ حقوق الوطن والمواطن، ممثلاً في (هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بوجوب التعاون معها ودعم رسالتها الوطنية السامية بما هو في مقدور كل واحد منا، فنحن جزء لا يتجزأ منها (رسالة.. ودعماً.. ومساندة) في حماية الحقوق والمكتسبات الوطنية.. حاضراً ومستقبلاً.. شعارنا في ذلك (وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه).

وبالله التوفيق..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store