لكُل السعوديين أن يفخروا بما تُقدمه الوزارات والهيئات من برامج ومُبادرات، وبما تتلقاه من دعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في كافة المجالات.
القضية ليست قضية استضافة بطولة أو نهائي أو سوبر.. بل أبعد من ذلك بمسافات تتجاوز «المريخ».
نحنُ نعيشُ مرحلة انتقالية، ومرحلة «تغيير» وننطلق من العالم إليه وجميع هذه الفعاليات التي مرت بنا «وستمُر» وسنُجددها ليست وليدة اللحظة، بل إنها نتاج تخطيط ومنهجية و»استراتيجيات» وُضعت مُنذُ فترة طويلة وتم الآن تنفيذها.
(كأس السعودية) لن يكون الأخير في الأحداث الرياضية والاجتماعية، والثقافية.. ولن يكون إلاّ بداية الانطلاق لعالم الأزياء، والثقافة، والفنون مُتداخلة معها الرياضة والسياسة والاقتصاد.. هُنا ندمج الفعاليات بمنظومة مُتكاملة ودوائر تكمل بعضها البعض لتكون حلقات من التطور والإبداع، ومن الانطلاقات نحو عالم مختلف تماماً عمّا عهدناه سابقاً.
نحن نعيشُ «عهد التطور».. «عهد التغيير».. ومن واجبنا أن نستغل هذه الأحداث أفضل استغلال (إعلامياً) على وجه التحديد.. بأن يكون لها «صدى عالمي».. وأن تكون «التغطية الإعلامية» ليست مُجرّد روتين ونقل للوقائع والأحداث بل يجبُ أن يكون هُناك (أثر) لهذه الأحداث ومنفعة خاصة في ظل المبالغ المالية التي تُصرف عليها كونها نقلة نوعية في إعطاء العالم «صورة» عن المُجتمع وما يصبو إليه الوطن، وما هي الطموحات، والآمال وماذا نُريد والى أين نحنُ ذاهبون؟
«الإعلام» له دور كبير في نقل الحدث بعيداً عن «التقليدية» التي اعتدناها في عقود خلت، والتي لم يكن لها أي دور في صناعة (الأثر)!
«صناعة المحتوى» مفهوم جديد في عالم «الإعلام»، وقد أصبح لنا نقلات مميزة في هذا المجال، فنحنُ نعيشُ الإعلام الجديد، والإعلام المُتطور، والإعلام المُتحور والمُتحوّل، الذي يفرض علينا أن ننساق معه، واليه، ومنهُ نقتبس «محتوانا» وطرحنا، ومفاهيم هذا الطريق الجديد، والوسيلة الجديدة في عالمنا اليوم.
عشرات المُناسبات أُقيمت، ومثلها سيُقام ولنا في كُل مواطن أن يكون «إعلامياً بالفطرة» كأقل واجب نقدمه للوطن.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
