Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

عامٌ على الجائحة

أمل وعمل

A A
صادف يوم الجمعة الماضي مرورعام هجري كامل على تسجيل أول إصابة بفايروس كورونا في المملكة يوم 7 رجب 1441هـ الموافق 2 مارس 2020م، لتبدأ بعدها رحلة صعبة وشاقة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية انطلقت منذ تلك الفترة وما زالت مستمرة حتى اليوم وذلك من أجل حماية المواطن والمقيم على حد سواء من تداعيات تلك الجائحة.

عام بأكمله مضى بأحزانه ومآسيه وأتراحه ومعاناته فقد فرضت الجائحة سطوتها على العالم وألقت بآثارها وظلالها وأضرارها على مختلف الأصعدة ولم يسلم منها صغير أو كبير ولا غني أو فقير فقد تضرر منها جميع سكان العالم كما تضرر الاقتصاد العالمي بشكل عام.

حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -رعاها الله- كان لها موقف مشرف خلال ذلك العام إذ أخذت على عاتقها تقديم مبدأ -صحة وسلامة الإنسان أولًا- فضحوا بالغالي والنفيس مقابل ضمان صحة وسلامة الإنسان وكانت من أوائل الدول التي بدأت بفرض الإجراءات الاحترازية والتدابيرالوقائية واستشعرت خطورة الوضع وتم تشكيل اللجنة العليا الخاصة بالجائحة والتي بادرت باتخاذ العديد من الإجراءات الحازمة فورًا وفي مقدمتها التحذير من السفر للصين وتعليق الدخول للحرمين الشريفين وتعليق الدراسة في المدارس والجامعات والتحذير من التجمعات وإقفال السينما وتعليق كافة المناسبات الاجتماعية والرحلات الدولية وإغلاق الأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي وتعليق الصلاة في المساجد والإعلان عن حزم تحفيزية بقيمة 120 مليار ريال لدعم الأعمال وتنفيذ حظر التجول بنوعيه الجزئي والكامل لفترات محدودة وتعليق الطيران الداخلي والسفر بين المحافظات والمناطق الرئيسة وتعليق العمرة والزيارة وجميع الأنشطة الرياضية والإعلان عن حزم بقيمة 50 مليار ريال لدعم الشركات الخاصة.

كل ذلك تم تطبيقه بكل جدية والتزام وفي الوقت نفسه لم تنته الجائحة حتى اليوم فما زالت ظلالها قائمة وما زالت تعاني بعض دول العالم من موجات جديدة وسلالات متحورة مختلفة وبالرغم من الإعلان عن اللقاحات المتنوعة والتي بدأ تقديمها مجانًا وبدون شروط لجميع أفراد المجتمع إلا أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية لا يزال يشكل ضرورة قصوى يجب أن يتم تطبيقها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store