الجمعة وفي رمضان أثناء السجود.. مذبحة الحرم الابراهيمي!

مرت يوم أمس الـ 25 من فبراير ذكرى مذبحة الحرم الابراهيمي التي نفذتها إسرائيل عام 1994، كان اليوم جمعة وكان شهر رمضان المبارك ينتصف عندما دخل المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، الحرم الإبراهيمي مطلقاً الرصاص على المصلين أثناء سجودهم، حيث استشهد 25 مصلياً وأصيب العشرات!.

وأثناء تشييع جنازات الشهداء أطلق الجنود الصهاينة الرصاص فارتفع عدد الشهداء الى خمسين.. هل هناك أبشع من ذلك؟!، نعم، ففي مثل هذا الشهر عام 1970 نفذت إسرائيل مذبحتها الغادرة بحق العاملين الأبرياء فى مصنع أبو زعبل بمصر حيث سقط 88 عاملاً وأصيب 150 آخرون أثناء عملهم.

وفي تاريخ المذابح الإسرائيلية لا يمكن نسيان مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية بمحافظة الشرقية المصرية، حيث قتلت إسرائيل، صباح الثامن من أبريل عام 1970 نحو 30 طفلاً وأصابت 50 آخرين مع تدمير مبنى المدرسة تماماً.

ولأننا في ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي، واتساقاً مع ضرورة التعارف التي تسبق أي صداقات جديدة أو محتملة، لا بد من الاشارة إلى أن الارهابي باروخ غولدشتاين كان «طبيباً» يبلغ من العمر (42 عاماً) عند ارتكابه المجزرة، ويعد من مؤسسي حركة «كاخ» الدينية، وقد قدِم من الولايات المتحدة الأميركية عام 1980، وسكن في مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي مدينة الخليل.

وبعيداً عن إسرائيل وسنين إسرائيل وسيرة إسرائيل، ينبغي أن يعرف الصغار بل وبعض الكبار أيضاً، أن الحرم الإبراهيمي ليس هو المسجد الأقصى!، إذ يقع الحرم الإبراهيميّ في مدينة الخليل، في فلسطين، ويُعدّ من الأماكن الإسلاميّة المقدّسة، وثاني أهمّ الآثار الإسلاميّة في فلسطين بعد المسجد الأقصى.

أما الخليل، فهي مدينةٌ فلسطينةٌ تقع إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، وعلى بعد 35 كيلومتراً منها، وهي أكبر المدن الفلسطينية من ناحية عدد السكان والمساحة، حيث يقترب عدد سكانها من نصف المليون نسمة، وتبلغ مساحتها 42 كم، و تعتبر أكبر مركزٍ تجاري واقتصادي في الضفة الغربية، ولها أهميةٌ دينية كبيرةٌ بسبب وجود الحرم الإبراهيمي الشريف في وسطها، وهو المكان الذي يوجد فيه مقامات الأنبياء إبراهيم ويعقوب وإسحق وزوجاتهم عليهم السلام.

ومن أحياء البلدة الجديدة في الخليل عين سارة، ووادي التفاح.، وحبايل الرياح، ومفرق الجامعة، والشعابة، والبصة، والمسكوبية، ورأس الجورة، وضاحية الزيتون. أما أحياء البلدة القديمة فهي حي الشيخ علي البكاء، و حي القزازين، وحي المحتسبين، وحي القلعة، وحي المدرسة، وحي المشارقة، وحي الأكراد.. كل عام وأنتم بخير!.