Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

التقارير المضللة

أمل وعمل

A A
من الأدوات الإعلامية التي تستخدمها بعض الجهات كأدوات لتحقيق بعض أهدافها هي التقارير الاستخباراتية التي يتم صياغتها وإعدادها بطريقة مطاطية وغير واضحة وفيها الكثير من الضبابية بحيث يمكن لأي جهة أن تفسرها بالطريقة التي تراها مناسبة لها وتحقق أهدافها، وتعتمد تلك التقارير على إبقاء الباب مفتوحاً لكافة الاحتمالات فهي تبني نتائجها من خلال الظن والتخمين والتكهنات والاستنتاجات بعيداً عن تقديم أي دليل ملموس أو معلومة واضحة أو تأكيد لأي حقيقة، فكل ما يتم ذكره عبارة عن شبهات واعتقادات ورؤى لا مكان لها على أرض الواقع.

التقرير الأمريكي الذي نشر مؤخراً مشابه لتلك التقارير التي سبق أن قامت الاستخبارات الأمريكية بنشرها لأغراض وأهداف سياسية ولم تكن صحيحة، والتاريخ والحكومة الأمريكية نفسها تؤكد هذا الأمر ومن ذلك شهادة نائب رئيس الاستخبارات الأمريكية «مايكل موريل» الذي قال إن وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA

أخطأت في غالبية أحكامها بشأن العراق وأسلحة الدمار الشامل، ومن التقارير المضللة لنفس الوكالة استهداف مصنع أدوية في السودان كان يعتقد أنه مخصص لإنتاج كيماوي، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى والتي تتحدث عن أخطاء جسيمة كانت موجودة في العديد من التقاريرالصادرة من تلك الاستخبارات.

الرفض الذي قوبل به التقرير الأمريكي الأخير لم يأتِ من وزارة خارجية المملكة فقط بل جاء من قبل العديد من دول العالم إضافة إلى بعض الهيئات والمنظمات الدولية التي استاءت من ذلك التقرير وشكَّكت في مصداقيته خصوصاً وأنه يعتمد على استنتاجات غير صحيحة ومعلومات مجهولة خالية من الأدلة، فهو تقرير زائف وباطل ومضلل هدفه المساس بقيادة المملكة وسيادتها واستقلال قضائها وهو ما رفضته المملكة بشكل قاطع.

المتربصون والحاقدون يسعون دائماً لاستخدام مثل تلك التقاريرالظنية المضللة لتحقيق أجندتهم، وقد فوجئ أصحاب ذلك التقرير الضال بحجم الإدانة والرفض الدولي الذي قوبل به ذلك التقرير إضافة إلى ردود الفعل الشعبية التي أكدت تلاحم وتماسك المجتمع والقيادة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store