Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

وسائل التواصل تسبب القلق!

A A
لا يخفى على الكثيرين ما سببته جائحة كورونا خلال العام الماضي وهذا العام من آثار نفسية على العديد من أفراد المجتمع وذلك بسبب تغيير نمط الحياة كفترات حظر التجول والعمل عن بعد وتعليق السفر للخارج والوفيات (رحمهم الله) والآثار المرضية التي لازال البعض ممن كتب له الشفاء يعاني منها والإجراءات الاحترازية من تباعد واتباع التعليمات المعتمدة من الجهات المختصة.

مؤخراً أجرى «المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية» بالتعاون مع مركز استطلاع الرأي التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني استطلاع علمي حول الآثار النفسية للجائحة، وقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن نصف أفراد المجتمع كان لديهم شعور بالقلق والخوف على صحتهم وصحة أفراد الأسرة خلال الجائحة وذلك بنسبة 47% منهم 27% أوضحوا أن لديهم (قلق شديد جداً) و20% كان لديهم (قلق شديد) في حين أوضح 27% بعدم شعورهم بالقلق أثناء فترة الجائحة و15,5% كان لديهم قلق متوسط وفقط 10% كان لديهم قلق بسيط.

بالرغم من ذلك القلق السائد خلال الجائحة إلا أن 83% من أفراد مجتمع العينة لم يكونوا في حاجة إلى طلب الدعم النفسي بسبب مشاعر القلق والخوف التي كانت سائدة وأن 17% فقط هم من كانوا في حاجة إلى دعم نفسي، في حين رأى 73% من العينة أن الرسائل الإعلامية الرسمية أسهمت بدرجة ممتازة في تخفيف مشاعر القلق والخوف خلال الجائحة كما أكد 60% أن المعلومات المتعلقة بالدعم النفسي أثناء الجائحة كانت مفيدة وأسهمت في التخفيف من المشاعر السلبية.

جانب آخر هام أظهرته النتائج وهو اتفاق الغالبية بأن الإجراءات الحكومية تجاه الجائحة أعطتهم شعوراً بالاطمئنان والارتياح في حين كانت وسائل التواصل الاجتماعية سببًا في الشعور بالخوف والقلق أثناء الجائحة وهذا يؤكد أهمية أن يحرص المجتمع على أخذ المعلومات من المصادر الرسمية والبعد عن المصادر الوهمية الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store