Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

تكفى كلم (الوزير)..!

صدى الميدان

A A
* يظل المواطن يأمل من الكاتب الصحفي ما يمثل له حلقة وصل بينه وبين المسؤول، وهو أمل مشروع حتى وإن واكب ذلك اعتقاد سائد من أن الكاتب من خلال قلمه قادر على حل معضلات الأمور، في وقت يفرض الواقع أن دوره ينتهي عند نشر المقال، ويترك بقية المشوار لمن يهمه الأمر كصانع قرار بيده الحل والعقد.

* ومما لاشك فيه أن مما يسعد الكاتب أن يتم التجاوب، وأخص بذلك كل مسؤول يؤمن بأن الكاتب الصحفي هو عينه على الواقع، وأن ما يطرحه لا يمكن بحال أن يصنف إلا تحت مانشيت (الصالح العام)، حيث إن الكاتب (الأمين) لا يبحث عن حظوة أو مجد شخصي، وكيف له ذلك وقد نذر حرفه رئة يتنفس منها المواطن، ووسيط أمين على إيصال صوته.

* وعليه فإنني لا أستغرب تلك الرسائل الكثيرة، والمكالمات التي تتقاطع في عشم كبير في أن أسهم في إيصال صوت المواطن، وكشف جوانب معاناته، ومن تلك الرسائل ما وردني من أحد موظفي البنود قائلاً: تكفى كلّم وزير الموارد البشرية عن معاناتنا، وهنا لا أملك إلا أن أدفع بتلك الرسالة إلى حيث معالي م. أحمد بن سليمان الراجحي، الذي يعول عليه في تحريك قرار (التثبيت) لموظفي البنود والعقود.

* فالتثبيت يعني لهم (النقلة) بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، حيث إنهم يعيشون واقع معاناة افتقادهم للأمان الوظيفي، في وقت أثق أن خبراتهم، وقبل ذلك مؤهلاتهم، تدفع نحو التثبيت بعد كل هذه السنوات التي قضوها وظيفياً تحت ظل البنود، وما ترتب على ذلك من تدني رواتبهم، وحرمانهم بسبب البنود من العلاوات والبدلات، في صورة واقع معاناة تتجلى عند مقارنة واقعهم بواقع من تم تثبيتهم ممن يحملون نفس مؤهلاتهم من زملائهم.

* كما أن تثبيتهم وفق مؤهلاتهم وخبراتهم، سوف ينقلهم على سلم الرواتب والدرجات، وهو ما سوف يصنع فارقاً كبيراً في حياتهم، وبما ينعكس أثره على عطائهم، وما مناشداتهم عبر سنوات بالتثبيت إلا لأنهم يشعرون أنه توقف مع البنود مستقبلهم، حتى مع عطائهم واجتهادهم، الذي أسهم في إبقاء إداراتهم عليهم كل هذه المدة، وهذا تأكيد آخر على أهليتهم وجدارتهم.

* في وقت أجد أن من الواجب الإشادة بكل الجهات والإدارات، التي بادرت بتثبيت من لديها من موظفي البنود والعقود، وذلك يعني أن التثبيت متاح عندما تتحرك تلك الإدارات نحوه، في وقت تأتي رسالة ذلك الموظف بما يؤكد على أهمية دور وزارة الموارد البشرية، والتنمية الاجتماعية في تحقيق ذلك، وإلا لما جاءت (تكفى كلم الوزير) حاملة كل ذلك العشم من موظف تجاه كاتب يجد نفسه مهرولا بأضعاف ذلك العشم باتجاه وزير عرفته مثمن لدور الإعلام، ومع ما يطرحه، متفاعل، ومتجاوب.. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store