Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

السعودية.. وبرنامج إيران النووي..

A A
إيران، وبلا منازع، وبدون أدنى شك، هي أداة الغرب والشرق في منطقة الشرق الأوسط، بل تستخدم كـ»فزاعة»، وبخاصة في منطقتنا العربية، وهذا الكلام قلته في عدة مقالات سابقة، وفي مقابلات تلفزيونية وغيرها. فمنذ أتى الهالك الخميني على طائرة الخطوط الفرنسية عام 1979، لكي يتسلم من «فرنسا»، وليس من الشعب الإيراني وصندوق الانتخابات، مقاليد الحكم، بعد إسقاط شاه إيران من قبل الغرب والشرق، وإيران وملاليها وآياتها، وكدولة فارسية، هي من تعيق التنمية في مجتمعاتنا العربية، وهي من تستنزف ثرواتنا الطبيعية واقتصادياتنا وميزانياتنا في شراء أسلحة وهي من تقوم بافتعال حروب هنا وهناك، وهي من تستهدف أمننا واستقرارنا، وهي من تتفنن في حبك الفتن والمؤامرات، والتدخل في شؤون دول الجوار، ودول أخرى عبر البحار، وإشغالنا بالفتن ما ظهر منها وما بطن تنفيذاً لأجندات غربية وشرقية. وفي خط متوازٍ، وبنفس التاريخ والحقبة الزمنية «نهاية السبعينيات»، جماعة إرهابية أخرى اسمها جماعة الإخوان المسلمين، هي الأداة الأخرى للغرب والشرق، والتي أتى بها الاستعمار الإنجليزي، وزرعها في في قلب عالمنا العربي «مصر»، تعمل وتقوم «بخط متوازٍ» بالدور نفسه الذي يقوم به الآيات والملالي في إيران في تدمير عالمنا العربي، وإعاقة التنمية فيه، واستهداف أمننا واستقرارنا. إذن، ياسادة، اللعبة أصبحت مكشوفة.

ومن هنا سوف أستهل مقالي الأسبوعي بسؤال يطرح نفسه، وبقوة هذه الأيام بين المحللين السياسيين، وكتاب الرأي، وهو: هل تنضم السعودية ودول الخليج العربي للمفاوضات المزمع عقدها ما بين الغرب والشرق وإيران بشأن الملف النووي الإيراني؟، أم تدخل في مفاوضات مع الغرب والشرق لكي يوقفوا هذه «المهزلة» وهذه «المسرحية»، والتي أعدوا سيناريوهاتها وفصولها بشكل مبرمج، وفي الوقت ذاته بشكل مكشوف ومفضوح ومضحك، والتي لا يمكن أن تنطلي على أحد!، فالجميع يعلم أن النظام الايراني نظام مارق، يقوده ملالي وآيات، يستخدمون كأدوات تنفيذية، عملاء للغرب والشرق في منطقتنا العربية، ولهم وكلاء حرب في خمس دول عربية.

إن الشق الأول من السؤال أجيب عليه بالنفي - من وجهة نظري-، فـ»البديل» عن الدخول في مفاوضات مع إيران هو الدخول في مفاوضات مع من يقف وراء مهزلة الملف النووي الإيراني (المزعوم)!!، وذلك من خلال استخدام مصالحنا المشتركة بيننا وبين تلك الدول الكبرى كورقة ضغط، فالجانب الاقتصادي مع تلك الدول يشكل محور ضغط كبير لا يستهان به لإنهاء تلك المسرحية الهزلية، والتي أصبحت مثار سخرية واستهجان من قبل شعوب منطقتنا العربية بعيداً عن السياسة وألاعيبها القذرة، والتي دائماً يستخدم فيها أسلوب «العصا والجزرة»! وللحيثيات السابقة، والسؤال الأخير، الذي يطرح نفسه أيضاً هو، وأنا هنا أتكلم عن بلدي السعودية العظمى، بأية صفة ندخل في مفاوضات ملف نووي إيراني بإمكان «الدول الخمس، (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، دائمي العضوية في مجلس الأمن إيقافه، من خلال إزالة هذا النظام المارق «بالكامل»، والذي هو في الحقيقة نسخ ولصق من «نظام كوريا الشمالية»، والذي تمت زراعته في شبه الجزيرة الكورية، لابتزاز كوريا الجنوبية واليابان، مع فارق أن كوريا الشمالية ليست لديها أطماع توسعية، في حين النظام الفارسي الإيراني الإرهابي لديه ليس فحسب أطماع توسعية، بل لديه حقد دفين فاشي بربري عدواني، وهو تدمير عالمنا العربي، وحضارتنا العربية من المحيط الأطلسي غرباً إلى الخليج العربي شرقاً، واستعادة حلم يراوده منذ أزل بعيد بإعادة إمبراطورية فارسية، وحضارة سادت ثم بادت.

شهر رمضان مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store