منذ بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 23 من يناير 2015م والمملكة العربية السعودية تخطو خطوات كبرى في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتقود إصلاحات وتحولات وتغييرات شاملة في العديد من القطاعات واستطاعت أن تحقق إنجازات ضخمة توجت بإعلان رؤية المملكة 2030 في عام 2016م والتي كانت مرحلة فاصلة في تاريخ المملكة تعتمد على المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح.
تمكنت الرؤية وبعد مرور خمس سنوات على إطلاقها من تحقيق العديد من الإنجازات وفي مقدمتها رفع نسبة الإيرادات غيرالنفطية إلى إجمالي الإيرادات الحكومية من 36% إلى 46% ما يُعد إنجازاً تاريخياً هو الأول من نوعه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية في 1932م .
بالرغم من التحديات التي كانت ولا تزال موجودة على جميع المستويات، فمن يرى المملكة في عام 2016م ويراها اليوم يستطيع وببساطة أن يلمح الفرق الكبير الذي حدث والإنجازات الكبرى التي تحققت، ومن أبرزها عملية طرح أسهم أكبر شركة نفطية في العالم «أرامكو» والتي شارك فيها نحو 5 ملايين مواطن سعودي إضافة إلى إطلاق الحرب على الفساد والتي بلغت محصلتها حوالي 250 مليار ريال كما نجحت المملكة في كبح جماح التطرف والعنف ونجح صندوق الاستثمارات العامة في إنشاء نحو 26 شركة مملوكة له بنسبة 100% لتقود خطة التنوع الاقتصادي إضافة إلى تأسيس العديد من المدن الجديدة مثل نيوم.
تمكنت المملكة العربية السعودية في الخمس سنوات الماضية من قطع شوط كبير في برنامج التحول الوطني عبر أبعاده المختلفة سواء في مجال الرعاية الصحية أو تحسين مستوى المعيشة وضمان استدامة الموارد الحيوية وتنمية القطاع غير الربحي وتحقيق التميز في الأداء الحكومي وتطوير سوق العمل وتمكين القطاع الخاص وتطوير القطاع السياحي ما ساهم في تصنيف المملكة لتكون من أفضل 20 دولة إصلاحياً في العالم.
ما حدث في الخمس سنوات الماضية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 يؤكد بأن لدى وطننا من الهمة والعزيمة ما يمكن أن يرتقي بالوطن لمصاف الدول المتقدمة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
