Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

خروج بابلو إسكوبار من قبره!!

A A
هل تذكرون بابلو إسكوبار؟ بارون المخدّرات الكولومبي وقائد منظمة كارتل ميديلين الإجرامية، الذي أغرق أمريكا الشمالية والجنوبية بالمخدّرات، وروّج السموم البيضاء بأساليب لا تخطر على بال الدول، وكان قاتلاً ومُروِّجاً في نفس الوقت، وصُنِّف كأخطر المجرمين على مستوى العالم، ولاحقته الولايات المتّحدة نفسها باستخباراتها ومباحثها بطريقة «مطلوب حيّاً أو ميّتاً»، وكان يعيش مُتخفّياً ومُتنقّلاً بين المدن والغابات، حتّى هلك مقتولاً بالرصاص خلال اكتشاف مخبئه بالصدفة بواسطة الشرطة الكولومبية!.

وإسكوبار للأسف قد خرج من قبره، لكن ليس في كولومبيا بل في لبنان، تحت اسم «حسن نصر الشيطان»، ولقب «أمين عام حزب الشيطان» الذي يحكم لبنان بقبضة من حديد، وبرعاية من إيران، وحوّل لبنان بل وحتّى بعض مساجده إلى مزارع ومصانع للمخدّرات، ويُصدّرها للدول العربية داخل الفاكهة اللبنانية، تمويلاً لخطط إيران التوسّعية، وهو يستهدف المملكة بشكل خاص تنفيذاً لأوامر إيران، وقد أحسنت المملكة صُنْعاً بقرارها منع دخول الفاكهة اللبنانية إليها أو عبور أراضيها، لا سيّما مع فساد وتواطؤ العديد من ساسة لبنان مع هذا الحزب الشيطاني، تاركين الشعب اللبناني في دوّامة لا تنتهي من الفقر والغلاء والبطالة، لدرجة لا تجد الأمّهات حليباً لإرضاع أطفالهنّ إلّا بشِقّ الأنفس أو التسوّل أو السرقة أو العراك داخل محلّات التموين على عبوّة حليب «ناشف» على وشك انتهاء الصلاحية!.

ومع التشابه بين الرجلين، وبين منظمته وإيران، أستغرب ألّا يكون هناك تعاون عالمي حقيقي على ملاحقة الثاني كما حصل مع الأول، والقبض عليه حيّاً أو ميتاً، وكفّ يد إيران التي عاثت فساداً وإجراماً في الأرض، وحاربت دول المنطقة بشكل غير مباشر عبر وكلائها، تارةً بالصواريخ، وأخرى بالمخدّرات، وأخرى بالعقيدة الضالّة والمنحرفة، وأخرى بسعيها لامتلاك القنبلة النووية، وما زالت مُستمرّة بحروبها بلا كلل ولا ملل، وهي رأس الأفعى وهو ذيلها، وكلاهما واجب القطع ونزع الجِلْد والحشف والأنياب، هذا إن أراد العالم العيش بسلام وأمان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store