Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

انتفاضة قادمة مع تحيات ايهود أولمرت!!

إضاءة

A A
«الواقع أن ظروفاً جديدة نشأت في الأراضي المحتلة تنذر بانتفاضة قادمة، فمنذ فترة طويلة جداً يجري عمل منظم ومنهجي لمحافل يهودية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية تستهدف الفلسطينيين وإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة بهم بل وإيقاع الأذى الجسدي بغير قليل منهم، أيضا:»

«إن صور فتيان التلال الذين يهاجمون المزارعين الفلسطينيين ويضربونهم، ويدمرون أشجار زيتونهم، ويرشقون الحجارة، ويضربون بالعصي على رؤوس الفلسطينيين تشهد على ظاهرة خطيرة، استفزازية، تستهدف حشر الفلسطينيين بشكل منهجي في الزاوية بحيث لا يترك الحال لهم في النهاية أي خيار غير الانتفاضة والرد العنيف».

«أضف الى ذلك، محاولة طرد الفلسطينيين من أراضيهم، ومرد ذلك يكمن في أن دوائر اليمين المتطرف بدأوا يشتمُّون رائحة الهزيمة السياسية التي من شأنها أن تهدد كل مشروع حياتهم».

«إن نتائج الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة وعدم قدرة بنيامين نتنياهو في هذه اللحظة على الأقل لتشكيل حكومة تضم المحرضين الفاشيين ايتمار بن غبير ورفاقه من شأنها أن تؤدي الى بداية تغيير في ميزان القوى السياسية في إسرائيل».

:أضف الى ذلك أيضاً، أن المستوطنين العنيفين لا يؤمنون حقا بنتنياهو، ولا يثقون به في أن يحقق أمانيهم، ولكنهم يعرفونه.. يعرفون أنه قابل للابتزاز، جبان، عديم قدرة الصمود، ليس له أي التزام حقيقي، ويتذكرون البند الواضح في اتفاق أوسلو الذي ألزم إسرائيل بالانسحاب من الخليل:.

أما بعد، فهذه التصريحات الساطعة والقوية ليست تصريحات للرئيس عباس والذين معه، وليست كذلك لقيادي من الجبهة الشعبية أو حتى من حركة حماس!، إنها للزعيم الاسرائيلي ايهود أولمرت، وهو لم يقُلها في العام الماضي أو الشهر الماضي وإنما يوم الأربعاء الماضي!.

قبل ثلاثين عاماً من الانتفاضة الأولى كتب عز الدين المناصرة يقول: .. سلاماً الى طفلة وردة من عنب.. وطفل من الشبق المدرسي من النار في غابة وحطب! صرخت أعيد ليلة البرتقال ورحت أقارن بين الحجارة في ليلة النرجس الدموي وبين الحجر، فليعودوا إلينا مع الفجر أو قبله بقليل، ستحتشد الكائنات على الدرب، والصخر من فرحةٍ سوف ينشد الورد، يثغو كطفل وبحر من الملح ينتظر العائدين، بطيء بريدك يا وطني والرسائل لا تصل العاشقين.. الى أن يقول: حجر من مقالع مرمرنا وعليه القيام.. سوف يخطب فيكم، ويوقظ بعض النيام!.

الآن أجدني بعد 60 عاماً، أردد ما قاله علي كنعان: عام تطاول عمره ستين عاماً.. أو يزيد.. عام يصب الجد والأب والحفيد.. في هيكل واحد.. في خندق واحد.. عام يؤرخنا لكي نوجد.

أتابع ما يفعل شباب القدس كل ليلة حول الأقصى وأنا أردد ما قاله حسين حموى: كل شيء هنا يبشر بالمعجزة.. قمر يسطع من قلب حجر! شجر يخصب من نسغ حجر! وطن يبدأ من سهم حجر! زمن يولد من رحم حجر! لا تسل ما أنجزه الفادي، وما لم ينجزه!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store