Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

الصراع على الأقصى..!

A A
من بداية الصراع على فلسطين كان ومازال المسجد الأقصى هدف الصهاينة المتطرفين بسبب مكانته ورمزيته في تصور الجانبين المسلمين من جانب واليهود من الجانب الاخر. الاحتلال الإسرائيلي يدعم بكل ما لديه من قوة مواقف المتطرفين الصهاينة في اعتداءاتهم المتكررة على المسجد وعلى المصلين.. يصعّدون في أيام الجمعة وفي رمضان والأعياد في محاولات قمعية إرهابية تهدد بإبعاد المسلمين عن ممارسة التعبد في مسجدهم ومحل عبادتهم المقدسة وهذا يثبت أن إسرائيل لا تريد حلاً للقضية مهما حاولت بعض الدول العربية إعطاء تنازلات والتقرب منها. في الجانب الفلسطيني والعرب مع الأسف هناك عدم توافق في كيفية التعامل مع قضيتهم الكبرى حتى أصبحت إسرائيل تلعب كيف تشاء بدون رادع يوقف العبث بمسجد أولى القبلتين. العالم الغربي متعاطف مع ما يقوم به الصهاينة والمقاربات بين إسرائيل وبعض الدول العربية أضعفت موقف أي معارضة من أجل حماية الأقصى. ويبقى الصراع على القدس ملحمة تاريخية بين معنى أولى القبلتين ومسرى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وبين الصهاينة المارقين على شرائع السماء والقوانين الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة المتعاقبة حول الاحتلال والاستعمار والاعتداءات الإرهابية على السكان وأماكن العبادة.

الإدارة الامريكية الحالية مختلطة ترفع لواء حقوق الانسان من جهة وتغض الطرف عن ممارسات إرهابية عنصرية مكشوفة فلماذا لا يثار موضوع ممارسات إسرائيل في فلسطين مجدداً ضد شعب فلسطين الأعزل وتذكيرها بممارسات إسرائيل وحمايتها للتطرف ورعايتها إرهاب الدولة الذي تمارسه؟.

الجانب الفلسطيني يعيش حالة تيه وانقسامات مكنت عدوه من تجاهل كل استحقاقاته في حياة كريمة على أرضه. غزة أصبحت ذراعاً لإيران الذي ترفضه الدول العربية والضفة الغربية لم تستطع الخروج بحل يقربها من حل الدولتين وتداعيات التدهور تفقدها السيطرة على مجريات الأمور. والجميع يتحدثون عن انتخابات في مرحلة حرجة وكان الأولى بكل الأطراف الفلسطينية التركيز على إصلاح البيت الفلسطيني من الداخل حتى يستطيعوا مخاطبة العالم بصوت واحد يستند الى مرجعية مقبولة بدلاً من التشرذم الذي يعيشونه وكأنهم مرتاحون لما هم فيه. سجون وقمع يومي وتوسع استيطاني بشكل ممنهج والصراع على الكراسي المتحركة بين عمدتي غزة ورام الله مستمر. هذا الطرح مصدره الألم من ما وصلت اليه أحوال القدس والصراع عليها الذي وصل الى مرحلة اليأس من حل مقبول في المنظور القريب.

وقفة أخيرة.. منقول من صفحة تويتر:

(اين فيلق القدس عن انتفاضة القدس الاخيرة؟ لا تقلقوا أبداً جاييكم جاييكم..لسا باقي كم مدينة سورية وعراقية ويمنية ولبنانية.. وبس يحرروهم من سكانهم.. جاي الى القدس فوراً.. لا تقلقوا.. لا عفواً عفواً .. ان بتوع فيلق القدس يتفاوضوا مع إسرائيل وأمريكا من أجل الاتفاق على النووي..)

كل عام وأنتم بخير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store