Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

أخذ اللقاح أصبح شرطاً

A A
منذ بداية جائحة كورونا والعالم يعيش لحظات صعبة وكان العالم ينتظر الخروج من هذه الجائحة عبر اللقاحات والتي كانت الآمال معقودة عليها للتمكن من العودة للحياة الطبيعية.

قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بإطلاق حملة كبرى نهاية العام الماضي لتوفير اللقاحات الآمنة والفعالة والمعتمدة بشكل مجاني للمواطن والمقيم عبر أكثر من 950 مركزاً حول المملكة، وقد تجاوز عدد اللقاحات المقدمة من بداية الحملة أكثر من 10 ملايين في الوقت الذي يتم خلاله تسجيل 200 ألف شخص يومياً للحصول على مواعيد لتلقي اللقاح.

مع بداية توزيع اللقاحات كانت هناك شائعات ومعلومات مغلوطة بشأن تلك اللقاحات وقد بادرت وزارة الصحة بتصحيح تلك المعلومات مؤكدة أن لا صحة لها وقد تكون سبباً في أذية المقربين وأكدت مأمونية وفعالية اللقاح وطالبت المجتمع بالتسجيل لأخذه عبر تطبيق (صحتي) كما بادرت بنشر المقاطع المصورة والرسائل التوعوية حول اللقاح.

الدعوة لأخذ اللقاحات في بدايتها كانت اختيارية وغير ملزمة لأحد ولكن نظراً لأن المناعة المجتمعية تتطلب تطعيم جميع أفراد المجتمع فقد بادرت بعض الجهات لربط الاستفادة من أعمالها بمن يحصل على اللقاح ومن ذلك ما أعلنت عنه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مؤخراً من اشتراط الحصول على اللقاح للحضور إلى مقرات العمل لجميع القطاعات كما اشترطت الهيئة العامة للنقل تحصين جميع العاملين في وسائل النقل العام اعتباراً من 1 شوال.

وتعمل الآن العديد من الجهات لوضع شرط الحصول على اللقاح ليتمكن الأفراد من الحصول على خدماتها أو الدخول إلى مقارها ومن ذلك اشتراطات السفر للخارج وطلب ترخيص القيام بالعمرة أو الصلاة في الحرم المكي أو أداء فريضة الحج ومن المتوقع أن تتزايد تلك الاشتراطات من خلال بعض الجهات لتحفز كافة أفراد المجتمع للمبادرة بالحصول على اللقاح.

في الماضي كان اللقاح اختيارياً ولكن مستقبلاً ستساهم تلك الاشتراطات المختلفة في وضع ضغط أكبر على أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح إلى الآن وذلك للمبادرة بأخذه في أسرع وقت لحماية كافة أفراد المجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store