Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

وزير الثقافة وتأهيل درب زبيدة عالمياً

A A
• في تقرير إخباري تناقلته الصحف المحلية قبل أيام مضمونه: تصريح وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان (أن وزارته بصدد التعاون مع الأشقاء في العراق لتسجيل «درب زبيدة» التأريخي الذي يربط بين الكوفة ومكة المكرمة، ضمن قائمة التراث العالمي في «اليونسكو».

• وأوضح معالي الوزير: «إن (درب زبيدة) الذي يمتد على طول 1400 كم يُعد أحد أقدم الطرق التجارية في الجزيرة العربية، ومن طرق الحج المهمة في ذلك الوقت، وشكَّل شرياناً اقتصادياً ومحطات للتبادل الثقافي، لافتاً أن هيئة التراث ستعمل على تفعيل الدرب التاريخي ثقافياً وتراثياً» وقد سُمي هذا الدرب بهذا الاسم نسبة إلى زبيدة بنت جعفر زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، للأعمال الهامة التي أمرت بها لخدمة هذا الدرب والعناية به، مبيناً أنه سينطلق من الكوفة في العراق إلى مكة المكرمة ويمر بخمس من مناطق المملكة.

• ويُعد «درب زبيدة» بمحافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية من أشهر الطرق التاريخية التي تزخر بها المملكة العربية السعودية والتي كان يسلكها سكان الجزيرة العربية ومَن حولها، قبل الإسلام لما يحويه من معالم أثرية لا تزال قائمة حتى الآن.

• وقد حظي هذا الدرب باهتمام ولاة الأمر منذ توحيد البلاد على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أنجاله الملوك البررة رحمهم الله، حتى عهدنا الميمون.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- لقاء ما يحمله من قيمة تاريخية كبيرة بوصفه طريقاً للحجاج والتجارة في عصور الإسلام القديمة.

والمملكة تزخر بالعديد من الدروب التاريخية التي كان يسلكها سكان الجزيرة العربية ومن حولها، قبل الإسلام، وبعده.. وظل درب زبيدة من أشهرها لما يحويه من معالم أثرية لا تزال باقية حتى الآن، مما يجعله مؤهلاً للتسجيل في قائمة التراث العالمي بمنظمة (اليونسكو).

• ولعل من تعمق في تاريخ المملكة العربية السعودية، أدام الله عزها ومجدها وأمنها، وما تكتنزه من آثار عديدة، في الدروب والسدود والعيون وغيرها من الآثار التي حقّق أمكنتها وجهاتها العديد من المؤرخين والباحثين والآثاريين الثقات، واحتواء دارة الملك عبدالعزيز، على العديد من مصادر هذه الآثار المخطوط منها والمطبوع، يجد أن المملكة زاخرة ولله الحق بالعديد من الآثار القديم منها والمكتشف.

• أجل... فلا غرابة أن يهتم معالي وزير الثقافة -وفقه الله- بهذا المعلم التاريخي الهام وإدخاله ضمن قائمة التراث العالمي، وإحياء دوره التاريخي ضمن نهضة البلاد المضطردة، وهي لفتة منصفة بحق هذا الدرب التاريخي من وزارة الثقافة ووزيرها النشيط ستؤتي أكُلَها بإذن الله، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على دول الجوار أيضاً وخاصة دولة العراق الشقيقة (وطنياً واقتصادياً، وتنموياً، وأمنياً) بإذن الله، وبالله التوفيق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store