Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

الصفدي والوفد المصري حملا هديتين فماذا يحمل بلينكن لفلسطين؟!

A A
كل الاحترام للسيد بلينكن وزير الخارجية الأمريكي الذي يتوجه الى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد يومين، وكل الشكر على ما ورد على لسانه أو لسان رئيسه بايدن من أن قضية القدس لم تحسم بعد على عكس ما قيل وتقوله إسرائيل من أنها «عاصمة موحدة» لها!، ولكن! ما قيمة هذه الزيارة وأقدام جنود الاحتلال مازالت تلوث ساحات وباحات المسجد الأقصى في القدس الشريف؟!

كل التقدير لجولات الوفد المصري بين غزة ورام الله وسلطات الاحتلال، وجهود مصر في وقف القصف، ولكن ما جدوى ذلك، والانتهاكات الإسرائيلية ما تزال مستمرة حتى اليوم في القدس الشريف!

كل الشكر على الواجب الذي قامت به الأردن، والزيارة التاريخية للوزير الصفدي في 21 إبريل حيث سلم السلطة الوطنية الفلسطينية وثائق تثبت ملكية وحدات سكنية لعائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح، ولكن ما فائدة ذلك وسلطات جيش الاحتلال وقضاء جيش الاحتلال يسمحان بانتهاك حرمة الأقصى في القدس الشريف!

أريد أن أقول ومع الاحترام والتقدير لشعب غزة وصموده، وشعب خان يونس وبسالته، وشعب أم الفحم وشهامته، وكافة أفراد الشعب الفلسطيني، في الجليل وبيت لحم والخليل ويافا وحيفا وعكا واللد والرملة، بل وللشعب العربي المتفاعل معه من المحيط إلى الخليج، والعالمي الداعم له من باكستان الى برلين ولندن وروما ونيويورك، تبقى المشكلة هي وثائق القدس التي تتجاهلها إسرئيل! وبوضوح أكثر فإن المشكلة الكبرى والأولية، ليست في إعادة تعمير غزة، وسوف يتم تعميرها، وإنما هي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف!

من حسن الحظ، بل من كرم الله ورعايته لمسرى رسوله الكريم، ومهد المسيح عيسى بن مريم، وكرامة كليم الله سيدنا موسى أن وثائق القدس الشريف موجودة ومحفوظة وفي متناول اليد ليس فقط في قلوب المؤمنين بعدالة القضية وإنما في دواليب مجلس الأمن والأمم المتحدة!، ومن لطف الله بنا، أن إسرائيل لا تستطيع تدمير وإحراق مجلس الأمن والأمم المتحدة، لأنهما ببساطة يقعان في مدينة نيويورك الأمريكية!

وإذا تمكنت إسرائيل من سرقة أو حرق كل الوثائق الأممية القديمة من عام 1967 فإنها لن تستطيع سرقة تلك التي صدرت عام 1980 والتي تؤكد كلها الرفض الشديد لقرار ضم القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، وتغيير طابعها المادي وتكوينها الديمغرافي وهيكلها المؤسسي «هكذا قال القرار» وتعتبر الأمم المتحدة كل هذه الإجراءات والآثار المترتبة عليها باطلة!.

أعرف أن الوفد المصري، حمل معه وهو يدخل الأراضي الفلسطينية قافلة مساعدات ضخمة هدية من الشعب المصري لشقيقه الفلسطيني، وأعرف كذلك أن الوزير الصفدي أخذ معه وهو متجه الى رام الله حقيبة ثمينة بكل الوثائق التي تثبت ملكية الفلسطينيين لمنازلهم.

في ضوء ذلك، ولأن السيد بلينكن لم يتحرك حتى كتابة هذه السطور، ما رأي معاليه في المرور على ضفاف النهر الشرقي هناك في نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمجيء بحقيبة صغيرة أو كبيرة، وفقاً لمدى كرمه، تضم كل أو بعض القرارات الخاصة بملكية القدس لفلسطين؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store