المتحدث الرسمي هو رجل بعقل مختلف وذاكرة تعتصر آخر الأخبار وكل الأحداث وتطورات الأنباء في رسائل قصيرة وموجزة جداً ليقدمها للآخر الذي لم يعد ذلك المتلقي البسيط و(لا) المُشاهد القديم الذي كانت تقنعه الصورة وصوت الموسيقى وحنجرة المذيع في بيان هام!!، وكلكم يعرف جيداً أن كثيراً من الذين كانوا ذات يوم يعتقدون أن مهتمهم تقتصر على الظهور والوقوف أمام الكاميرات والتحدث إلى الملا عن تفاصيل ربما تكون مهمة أو لا تكون سوى أخبار يابسة أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت معلومة للكل قبل الظهور بساعات.. ذهبوا الى مقابر النسيان!!، والزمن اليوم (لا) يشبه الأمس و(لا) ساعاته و(لا) حتى ثوانيه. وبالأمس غردت للأخ والصديق الأستاذ سعد آل حماد الذي تم تعيينه متحدثاً رسمياً لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مباركاً له المهمة والتي أجزم أنها أصعب من الصعب ذاته، وخاصة اليوم الذي أصبح فيه المتحدث الرسمي يمارس ألف مهمة في الساعة، وكلي يقين أن الأستاذ سعد هو شاب مجتهد وهو الرجل الكفؤ الذي يعرف قيمة الإعلام وتأثيره خاصة وأن سعد ابن المهنة حيث مارس الكتابة في الزميلة صحيفة الرياض ومن ثم انتقل بعدها ليكتب في صحيفة سبق، وهو ما يزال يكتب لقرائه حروفه المذهلة بأسلوب فيلسوف وقلم مبدع. وهنا يكون حُسن الاختيار من معالي الوزير والذي بالتأكيد وجد فيه ما يحقق أهداف وزارة الموارد البشرية في المرحلة المقبلة ليكون سعد المتحدث الرسمي للوزارة.
نعم باركت لمعالي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي في رسالة قصيرة اختياره للأخ والزميل سعد متمنياً له التوفيق في أن يكون هو الإعلامي المحترف واللسان الفصيح والوسيط العادل بين الناس وبين الوزارة، والتي نتمنى لها أن تكون هي مصدر سعادة الأجيال وتحقيق رغبات أبناء وبنات الوطن المبدعين حقاً والذين يعولون عليها الكثير الكثير في قادم الأيام.
(خاتمة الهمزة).. كل ما أتمناه من الزميل سعد هو أن يختار فريقه بعناية ليكون حاضراً في المشهد ويكتب باللغة التي يحبها القلب ويتحدث عن كل شيء يهم الناس بإيجاز مقنع.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
