Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

لوموا (أنفسكم)..!

صدى الميدان

A A
* ما أن يخرج أحد مشاهير الفلس بمقطع يعكس ما لديه من بضاعة (كاسدة) إلا ويهب (الجميع) منادين بمعاقبته، متجاوزين كل الحقائق التي جعلت من ذلك (المفلس) شيئاً مذكوراً، وأولهم أولئك الراكبون موجة (الترند)، وكأنهم بذلك (الاستعداء) قد تفاجأوا بما أقدم عليه، وهم يدركون تمام الإدراك (أنهم لن يجنوا من الشوك العنب)، ولكنهم في واقع الحال من (صنعه)، ومن أسهم في تكثير سواده، ومن كان مندوباً له دون أن يدري في الترويج له، ولمقاطعه، بل ومن تزاحم على بابه، وكل أمانيه أن يأخذ صورة معه!

* هذه الحقائق كلها لا يتم الالتفات لها من قبل أولئك الذين صنعوا (هالة) المشاهير المفلسين، وكأنهم بذلك يخرجون أنفسهم من مسؤولية ما يحصل من (انفلات) منهم، في وقت لو تم (تجاهلهم) من المتابعة، وكان الوعي المجتمعي لهم بالمرصاد، فلا يعطيهم أكثر مما يستحقونه من منزلة، كان أحد مشاهير الفلس بليغاً عندما أرسل رسالة لم تفهم حينها كما يجب، وهو يطل بمقطع يخرج فيه من مكان أُجلكم عن ذكره.

* في وقت يتحمل المسؤولية في صناعة مشاهير (الفلس) كل مُعلن غلّب المصلحة الخاصة على العامة، وكان كل هدفه أن يملأ (جيبه) بعوائد مجزية من وراء ذلك الإعلان، الذي استضاف فيه مشهورا مفلسا لم يكن سوى ممر غير نظيف (قبض) الثمن وذهب، فالهدف الحقيقي لذلك المعلن هو الوصول إلى كل ذلك العدد (الهائل) في قائمة متابعيه.

* استغفال عيني عينك، والهدف (المادة)، أما القيم، وما سوف يحصل من ذلك المفلس من تأثير على المجتمع، بل وخروج إلى حيث (الانحلال)، فذلك لدى المفلس، ومن صنعه لا يهم، بدليل تنامي عدد مشاهير الفلس، وتزاحم جداول مواعيدهم، وتخمة أرصدتهم، وما خفي منهم أكثر بكثير مما ظهر، ثم يحصل التباكي (الترندي)، الذي ليس أكثر من تعبير سطحي، يؤيده ما يعيشونه من واقع (البذخ)، وما يحصل من تزاحم حولهم، وما يحظون به من مكانة لم يحظ بها أحد من المشاهير (الحقيقيين)، ويا كثرهم.

* هذا هو الواقع الذي يجب ألا يتم (القفز) عليه، ونحن نُصدم من وقت لآخر بما يحصل من مشاهير الفلس، فهم في واقع الحال (هذا حدهم)، وهذه بضاعتهم، (فكل إناء بما فيه ينضح)، فلا يتوقع من مشهور مفلس أن يصبح (مصلحًا) اجتماعيًا، إنما التوصيف الصح، والتشخيص الدقيق في كل ما يحدث منهم أن يُتوجه إلى كل من له سهم في صناعتهم مهما كانت نسبة دوره، أنتم من صنع (سبتهم) فلا تتفاجأون بما يحمله إليكم صباح أحدهم، فلا تلومونهم، ولوموا أنفسكم.. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store