Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

أهمية انتشار الكاميرات

أمل وعمل

A A
في الماضي كان بعضهم يتضجر إذا ما وجد إحدى الكاميرات في بعض الأماكن العامة اعتقادًا منه بأنها ليست ضرورية أو أنها تعد أداة مراقبة وتحد من الحرية الشخصية للفرد، ولكن مع انتشار وسائل التقنية الحديثة وشبكة الإنترنت وأجهزة الجوالات ظهرت فوائد الكاميرات الرقمية والتي أصبحت متنوعة وذات مواصفات مختلفة ومعظمها أصبح متصلًا مباشرة بالهاتف الجوال.

الكاميرات أصبحت اليوم في كل مكان سواءٌ في الطرقات أو عند الإشارات المرورية أو في المحلات التجارية أو المراكز أو المكاتب أو المصانع أو حتى عند بوابات المنازل أو داخل بعض الغرف لمراقبة الأبناء الصغار، فكل شيء أصبح من السهل مراقبته بالكاميرا لأنها أصبحت وسيلة أمنية أساسية لرصد المخالفات والجرائم والانتهاكات خصوصًا في الأماكن العامة.

الكاميرات وبالرغم من دقتها فإنها أيضًا رخيصة الثمن ويسهل تركيبها في أي مكان ويمكن أن تقوم بتسجيل آلاف الساعات من الأحداث وعادة ما يلجأ لذلك التسجيل في حال وقوع أي حادث، وقد ساهم انتشار تلك الكاميرات في رفع مستوى الأمن والحد من انتشار الجريمة، ولذلك عمدت العديد من الجهات الحكومية مثل الدفاع المدني ووزارة النقل للتأكيد على أهمية وجود كاميرات مراقبة تغطي جميع الطرق ومحطات الوقود وما في حكمها إضافة إلى اعتماد إدراج تركيب كاميرات المراقبة الأمنية ضمن متطلبات ومواصفات وشروط جميع مشروعات الطرق والنقل الجديدة أو تلك التي تحت الإنشاء ضمن عقود التشغيل والصيانة سواء داخل أو خارج المدن مع الالتزام بنقل بياناتها للجهات الأمنية وأن تكون الكاميرات وفق الشروط والمواصفات الفنية المعتمدة بالموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية.

تساهم الكاميرات في ردع كل من تسول له نفسه بالقيام بأي مخالفة أو المساس بالأمن العام وبالرغم مما قد يذكر من سلبياتها التي تمس خصوصية الفرد إلا أن إيجابياتها أكثر وكم من مقاطع تم رصدها ساهمت في القبض على كثير من أصحاب الجرائم والمخالفين كما ساهمت في تحديد أسباب الحوادث التي تقع ليتم تلافي ذلك مستقبلًا واستباب الأمن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store