Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

ارتفاع تكلفة المشاوير

A A
في الماضي كان من الممكن أن يقوم بعض من يرغب من الشباب في تضييع الوقت بالتسكع في الطرقات بالسيارة أو التوجه إلى الكورنيش أو بعض الطرق الرئيسية الممتلئة بالأسواق أو المطاعم أو المقاهي والقيادة في تلك الطرقات حتى ساعات متأخرة من الليل، كما كان من السهل أن يذهب الفرد لمشاوير طويلة شمالاً أو جنوباً أو التردد يومياً على بعض المتاجر، ولكن كل ذلك اختلف اليوم لأسباب كثيرة في مقدمتها ارتفاع سعر الوقود وانتشار أجهزة (ساهر) لرصد المخالفات ومراقبة الالتزام بالأنظمة المرورية.

في الماضي كان من الممكن أن يذهب شخص لمشوار لشراء رغيف بريال من أحد المتاجر وإن لم يجد موقفاً يمكن أن يقف بطريقة مخالفة فيحجز بعض السيارات مع تشغيل إضاءة الطوارئ الخاصة بسيارته كدلالة بأنه لن يتأخر في المتجر وسيشتري الرغيف ويعود سريعًا وعندما يعود يجد بأن هناك مخالفة مرورية حررت عليه بقيمة 150 ريالا كوقوف خاطيء من أجل شراء رغيف بريال واحد.

في الماضي كان من الممكن أن تذهب لمحطة وقود لتعبئة خزان السيارة فتكون تكلفة تعبئة الخزان بالكامل كافية لمشاوير أسبوع كامل، أما اليوم ونظراً لارتفاع تكلفة الوقود فإن تكلفة تعبئة الخزان أصبحت مضاعفة مما يعني تضاعف تكلفة المشوار، كما إن المخالفات التي كان من الممكن أن تقع في الماضي مثل التجاوز أو الدخول في مسار خاطىء أو تجاوز السرعة أو عدم ربط الحزام أو التحدث بالهاتف وغيرها من المخالفات المرورية الجديدة والتي كان يمكن أن ترتكب في الماضي دون رصد أو محاسبة أصبحت اليوم ترصد ويتم المحاسبة عليها مما يعني أن تكلفة المشاوير قد ترتفع بشكل كبير بوجود المخالفات الجديدة.

انتشار المواصلات العامة المناسبة واستخدامها من قبل أفراد المجتمع واستخدام السيارة للضرورة من الممكن أن تكون وسائل مفيدة تساهم في تخفيف تكلفة المشاوير كما قد تساهم في تخفيف الزحام وتقليل الحوادث وحماية أفراد المجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store