Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

السعودية تضحي باقتصادها من أجل المواطن

A A
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- يقول «إننا نعيش في مرحلة صعبة في تاريخ العالم ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها.. إن بلادكم المملكة العربية السعودية مستمرة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة والحد من آثارها». ولي العهد الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- يقول: «الظروف السيئة إن شاء الله تزول، ونحن مقبلون على خير دائماً بهمة رجال المملكة العربية السعودية». من هذه الاقتباسات من أقوال الملك وولي العهد نستهل مقالنا الأسبوعي لنؤكد للعالم بأن السعودية العظمى دولة عصرية متحضرة تهتم بالمواطن، وتضحي باقتصادها من أجل صحة المواطن والمقيم على أراضيها.

فالمملكة من أوائل الدول التي تصدت لهذا الفيروس القاتل «كورونا»، وهذه ليست إشادتي ببلدي بل هي إشادة عالمية بالجهود التي تبذلها المملكة والتي جعلت دولاً عالمية وأوروبية تصنفها على أنها دولة آمنة، وتسمح لرعايا السعودية بدخول دولها. السعودية ضحَّت باقتصادها لأن حياة المواطن وصحته تقدمها على اقتصادها، فليس هناك أغلى من الإنسان وصحته وأمنه، فالمملكة، بقيادتها الرشيدة والحكيمة، تعي جيداً بأن هناك نعمتين مغبوناً فيهما كثير من الناس: «الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان»، بدون الصحة وبدون الأمن الحياة لا قيمة لها.

المملكة ضحت باقتصادها من أجل حماية مواطنيها والمقيمين فيها، ولم تتوقف عند هذا الحد بل تخطته إلى أبعد من ذلك في توفير اللقاحات لتحصين مواطنيها والمقيمين على أراضيها ومجاناً مما جعلها في مقدمة الدول الآمنة. جائحة كورونا شلت اقتصاديات العالم، وأفلست شركات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة وكبيرة خرجت من السوق التجاري، وخسر الكثير من موظفيها والمنتسبين إليها أعمالهم ووظائفهم، لترتفع بذلك نسب البطالة في العالم بشكل غير مسبوق، لم يحدث في تاريخ العالم ماضيه وحاضره، ولم يكن أحد يتخيل في هذه الألفية، ألفية التقنية، والثورة المعلوماتية المتلاحقة، أن فيروساً قاتلاً يخرج من معهد ومختبرات ووهان الصيني ليجعل شعوب العالم تقطن في منازلها في إقامة جبرية، وبعزلة اجتماعية لأكثر من سنة ونصف، ولا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى متى يتلاشى ويختفي هذا الفيروس القاتل، الذي كرمته منظمة الصحة العالمية بأسماء (ألفا و بيتا ودلتا وغيرها)، فـ«ألفا» نسبة لمختبرات الصين التي انطلق منها هذا الفيروس الغامض، و«بيتا» لهذا الفيروس المتحور في البرازيل، و«دلتا» للفيروس المتحور في الهند. هذا الكرم والتكريم من منظمة الصحة العالمية هي فقط التي تفضلت به على العالم بدلاً من الضغط على الصين ليقوم خيراء المنظمة بالشخوص إلى هذا المعهد في ووهان، ومختبرات الصين لمعرفة حقيقة هذا الفيروس، الذي جعل العالم يسب ويشتم في الصين ليل نهار، فليس من المنطق أن يزدهر اقتصاد الصين بسبب هذا الفيروس واقتصاديات دول العالم تنهار؟!، هذه هي الحقيقة، وهذا هو المنطق الذي يجب أن يعيه الجميع بأن على الصين أن تعي جيداً بأن تعاونها مع منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الصحية العالمية، ودول العالم سوف يكون كفيلاً بالقضاء على هذا الفيروس المتحور، والذي يخرج علينا بمسميات متعددة أكثر فتكاً وشراسة.

العالم لا يستطيع مواجهة فيروس خرج من الصين بدون تعاون الصين ووضع حدٍّ له إلا إذا كانت الصين تريد فناء العالم!!.

السعودية، وجميع دول العالم ضحت باقتصاداتها من أجل صحة مواطنيها والصين تضحي بالعالم من أجل تدمير العالم وازدهار اقتصادها!، معادلة مقلوبة وغير مقبولة على الإطلاق، ولن نتقبل نحن «شعوب الأرض» هذه الحرب الجرثومية الشرسة، والتي تقودها دول عظمى من الخمس الكبار في مجلس الأمن، والذي يعنى بالسلم والأمن العالميين!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store