Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الرؤساء التنفيذيون.. بين الإقالة والاستقالة

A A
بحسب إعلان المؤسسات المدرجة في هيئة سوق المال «تداول» منذ بداية سبتمبر 2019م وحتى نهاية العام الماضي 2020 فقد شهدت تلك الفترة حراكاً كبيراً على مستوى استقالات الرؤساء التنفيذيين يعد الأعلى خلال الخمس أعوام الماضية.

لم تقتصر تلك الاستقالات على قطاع محدد بل كانت متنوعة فشملت قطاع الاتصالات والبنوك والمواد الغذائية والألبان وغيرها من القطاعات، وقد صاحب بعض تلك الاستقالات تأثير على أداء بعض الشركات إذ إن تقديم الرئيس التنفيذي لاستقالته قد تعني للبعض عجزه وعدم قدرته على إحداث تغيير مما قد يؤدي إلى ضعف الأداء وتحقيق الخسائر وقد يدفع بعض المستثمرين إلى عمليات البيع والتخلص من تلك الأسهم فيساهم في تفاقم خسارة الشركة.

ليس بالضرورة أن تكون استقالة الرئيس التنفيذي للمنشأة مؤشراً سلبياً بل قد يكون في بعض الأحيان مؤشرًا إيجابيًا وحالة صحية للتجديد والتغيير والتطوير وبث روح جديدة تواكب متغيرات السوق وإيجاد بيئة عمل جديدة، وقد تختلف معاني الاستقالة والإقالة تبعاً لأوضاع الشركات، فالاستقالة أحيانًا قد تعني الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية من قبل الرئيس التنفيذي -وفي ذلك قوة وشجاعة- ولا تعني الفشل أو الاخفاق، في حين قد تعني الإقالة للرئيس التنفيذي من قبل الإدارة بأنها (كبش الفداء) بسبب إخفاق مجلس الإدارة في تحقيق آمال وطموحات المساهمين والشركاء.

بعض من يتحمل المسؤولية من الرؤساء التنفيذيين يسعى بجهده وعمله أن يضيف شيئًا للمنصب الذي يعين فيه ولذلك نجده يتنحى (يستقيل) إن شعر بأنه لم يعد يستطع أن يقدم شيئاً ملموساً ومجدياً لذلك المنصب في حين نجد أن هناك آخرون على العكس من ذلك فإن المنصب الذي يعين فيه هو الذي يضيف إليه شيء ولذلك تجدهم لا يستطيعوا أن يفارقوا ذلك المنصب ويتمسكوا به لآخر لحظة إلى إن تضطر الإدارة إلى إقالتهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store