Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الأطفال والألعاب الإلكترونية

A A
يحرص بعض الآباء على شغل أوقات أبنائهم بالألعاب الإلكترونية حتى لايضطروا إلى متابعتهم أو أن يقدموا لهم برامج مفيدة وهادفة ليقضوا معها أوقاتهم، فتجد بعض الأطفال يبقى أمام شاشات التلفاز أو الحاسوب أو الهواتف الذكية لساعات طويلة بعيداً عن أي متابعة أو رقابة من أولياء الأمور.

إضافة إلى الأضرار الصحية والتي يمكن أن يعاني منها الأطفال جراء بقائهم كل تلك الساعات أمام تلك الشاشات إلا أن ما تحتويه تلك الألعاب من أفكار ومناظر ومشاهد عنف تؤثر نفسياً على الطفل فقد تجعله يميل للانطواء أو العصبية أو العدوانية أو التقليد وإدمان تلك الألعاب.

صنفت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب الإلكترونية في التصنيف الدولي للأمراض وعرفته بأنه نمط لسلوك الألعاب الرقمية والتي تتميز بصعوبة التحكم في الوقت الذي يقضيه المصاب وتعطي أولوية للألعاب على الأنشطة والمهام الأخرى، ففي بعض تلك الألعاب الإلكترونية مشاهد للقتل والتفجير والبطش والاختطاف وغيرها من المناظر البشعة التي لها تأثير على نفسية الأطفال.

بعض الآباء يترك الأبناء مع هذه الألعاب والتي كثير منها يمكن أن يرتبط بشبكة الإنترنت الموجودة في المنزل ولا يعلم الآباء أن طفلهم قام بالاتصال بآخرين من خلال الإنترنت وقد يكون قام بتكوين صداقات معهم ومشاركتهم ألعاباً قد تحتوي على مضمون سيىء أو ضال أو فيها تحفيز للقيام بالعنف والقتل أو ممارسة سلوكيات خاطئة، فمن الألعاب ما يقدم لك الجوائز ويمنحك الفرصة للترقي في درجات اللعبة كلما قمت بالضرب أو تمكنت من قتل عدد أكبر من الأفراد.

ترك الأطفال دون متابعة مع الألعاب الإلكترونية أمر بالغ الخطورة على الأطفال، فعلى الآباء الحرص على تحديد وقت محدد للأطفال يومياً للعب وتنويع وسائل اللعب بحيث لاتقتصر على الألعاب الإلكترونية بل تكون هناك ألعاب فيها ممارسة للرياضة والقراءة والتفكير والتواصل مع أفراد الأسرة وتطوير المواهب والهوايات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store