Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الكتب المدرسية بين الطباعة والرقمنة

A A
في عصر أصبحت التقنية والتقدم التكنولوجي والمعرفي السمة الأبرز فيه، تنطلق الدراسة بعد أسبوعين -بإذن الله- بعودة حضورية للمراحل المتوسطة والثانوية وذلك بعد توقف دام أكثر من عام ونصف العام، انفتح فيه التعليم ليواكب التطور التقني عبر إكمال الدراسة عن بعد من خلال وسائل التقنية المختلفة.

في إطار الاستعدادات المبكرة لإدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة للعام الدراسي الجديد بدأ توزيع أكثر من 71 مليون كتاب مدرسي على المدارس بعد مراجعتها واعتمادها واستكمال طباعتها وترحيلها وذلك كما أوضح المتحدث الرسمي للتعليم، وستكون الكتب الدراسية لهذا العام مختلفة قليلاً عن الأعوام الماضية، ففي هذا العام ستضاف كتب مادة اللغة الإنجليزية للصفوف الأولية وكتاب المهارات الحياتية والأسرية، والمهارات الرقمية، والتفكير الناقد إضافة إلى أدلة المعلم للدفاع عن النفس في المرحلة الابتدائية ومناهج السنة المشتركة في مسارات الثانوية العامة.

كنت أتمنى ومع التطور التقني الذي نعيشه اليوم ومن خلال تجربة الدراسة عن بُعد خلال العام الدراسي الماضي لو أن وزارة التعليم قامت بإعداد تلك المناهج أو بعضها ليكون المحتوى التعليمي إلكترونياً خصوصاً وأن الوزارة أهابت بالأسر توعية أبنائهم من الطلاب والطالبات بعدم رمي الكتب أو التخلص منها بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول حيث سيستمر العمل بالجزء الأول للمنهج حتى منتصف الفصل الثاني، وبالجزء الثاني حتى نهاية الفصل الثالث كون العام الدراسي الجديد يتكون من ثلاثة فصول دراسية.

عشرات الملايين تنفق سنوياً من أجل طباعة الكتب المدرسية ويقوم بعض الطلاب في نهاية كل فصل دراسي بإتلاف كثير منها، في حين نجد المناهج الإلكترونية مرنة ويكون فيها تفاعل أكبر من المناهج المطبوعة وسهلة التحديث المستمر ويمكن إضافة كم هائل لها من المعلومات خصوصاً وأن التعليم عن بُعد ساهم في تأقلم الطلاب والمعلمين على استخدام التقنية بكل جوانبها في العملية التعليمية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store