Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

توظيف النساء

A A
• لا شك أن توطين (وتوظيف المرأة) في كافة المجالات يأتي خطوة نحو التقدم والبناء لتأخذ مكانتها الطبيعية في المجتمع ولتكون مشاركة في التنمية وتشاطر (الرجل) في مجتمعنا وفي وطن شارف على الوصول الى عنان السماء بطموحاته وآماله وخططه وبرامجه ورؤيته.

• المرأة نصف المُجتمع، لا شك في ذلك، فالنساء «شقائق الرجال».. هي «عضده» و»عضيده «، ولا شك أن «المرأة» شريكة الرجل في كافة المجالات بدءاً من «بناء الأسرة» الى تربية الأبناء الى المُضيء قُدماً في تنافسها وتكاملها مع الرجل لتكون طبيبة ومُهندسة وطيارة وممرضة ومعلمة وغيرها من وظائف الحياة رغم وظيفتها الأساسية (البيت) والاهتمام بالنشء و»الأسرة «، فهذه وظيفتها الأصلية والأصيلة حيث خُلقت لتكون أُماً ومُربية أجيال، وغالبية من يعملن الآن تُوازي كل واحدة منهن بين وظيفتها الأساسية والمهنية وتخلق أجواء للعمل والبيت ورعاية أطفالها وزوجها وأُسرتها بشكل عام، ولها اهتمامات ونشاطات اجتماعية وتشارك في الندوات والمحاضرات.

فهذا النجاح جاء من خلال غريزتها النشطة والباحثة عن إثبات الوجود وأن يكون لها مكان في المجتمع وهذا من حقها ومن أبسط حقوقها خاصة ممّن تعلّمن وأخذن من الدورات وطورن أنفسهن ووصلن الى مكانة علمية وعملية.

• ولكن وهذه الـ(لكن) قد تُغضب البعض..!!، لما فيها من واقعية، وغالباً الحقائق تُغضب، و(الحقيقة مُرة) ولكنني ومن باب الإخلاص والأمانة وحُبي لهذا الوطن وفتياته ونسائه ورجالاته أقول: ما يحصل الآن من توظيف للمرأة تعدى حدود الواقعية، و»المنطق» وغابت نظريات «الأجدر» والأفضل والاحتياج وكل نظريات ومناهج واستراتيجيات الموارد البشرية!.

فنجد أن كثيرين جعلوا من المرأة تباهياً.. وآخرين جعلوا من توظيفها بحثاً عن مكانة لهم واستمراراً لمناصبهم، وآخرين فقط كونها (امرأة).

• أتمنى أن تُعطَى المرأة الوظائف المُستحقة، فأنا (لست ضد توظيف المرأة) ولكن وفقاً للمعايير التوظيفية وللوظائف المُستحقة والمطلوبة والتي تستطيع فيها المرأة أن تُبدع، وتُنتج وليس مُجرد ملء فراغ!!.

• (التدريب) قبل (التوظيف).. والتأهيل ببرامج تُؤهلها لتكون مُبدعة في مجالها قبل أن نغمسها في مجالات نفقد فيها المرأة بكل معانيها!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store