Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الجامعات السعودية والتصنيفات العالمية

A A
هناك العديد من التصنيفات للجامعات على مستوى العالم، وكل منها يعتمد على معايير ومؤشرات مختلفة، فتصنيف كيو إس للجامعات يعتمد على العديد من المؤشرات منها السمعة الأكاديمية للجامعة ونسبة الطلاب للأساتذة وتوظيف الخريجين، وتصنيف التايمز يعتمد على جودة التدريس والبحوث والعلاقات بسوق العمل والنظرة الدولية، ويعتمد تصنيف شنغهاي على معدل الإنتاج العلمي وحصول الجامعة على جوائز عالمية كجائزة نوبل في حين نجد تصنيف ويبومتركس يعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية.

تتسابق الجامعات حول العالم لتواكب متطلبات تلك التصنيفات العالمية وقد تسعى بعضها لتعديل أنظمتها ولوائحها من أجل تحقيق مراكز متقدمة ضمن تلك التصنيفات، ونظرًا لاختلاف المعايير الموجودة في كل تصنيف فإن مراكز الجامعات المصنفة قد تختلف تبعًا للتصنيف المعلن.

تهتم الحكومات أيضًا حول العالم بتلك التصنيفات وتعمل على تشجيع جامعاتها لنيل مراكز متقدمة، فروسيا وضعت سياسة تهدف إلى دخول 5 من جامعات روسية في قائمة أفضل 100 جامعة في العالم ضمن تصنيف تايمز بحلول العام الماضي 2020، وحرصت اليابان وألمانيا وسنغافورة على أخذ خطوات مشابهة، كما جاءت رؤية المملكة 2030 متضمنة أهدافًا إستراتيجية بحيث تكون هناك 3 جامعات سعودية من أهم 200 جامعة في العالم.

مؤخرًا حققت 6 جامعات سعودية إنجازًا وطنيًا وتقدمًا علميًا وأكاديميًا كبيرًا وذلك وفق تصنيف (شنغهاي) العالمي لعام 2021 مقارنة بالعام الماضي فقد حققت 4 جامعات مراكز متقدمة في التصنيف وهي جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في حين دخلت جامعتا الملك خالد والطائف ضمن تصنيف أفضل 1000 جامعة ولأول مرة.

نأمل أن تواصل الجامعات السعودية تقدمها في تلك التصنيفات العالمية كما نأمل أن تكون هناك تصنيفات محلية مرتبطة بمؤشرات وأوزان وطنية تخدم المجتمع وتصنف الجامعات وفق مساهمتها فيها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store