(لا) تقُل كلما تقدم الوقت زاد يأسي!!، بل قُل كلما تأخرت عن الوصول إلى أهدافك اقترب فرحي واقتربت أيام السعادة من قلبي، واعمل جاهداً على أن تصنع لنفسك من هذا اليوم شيئاً مختلفاً وحاول أن تقتنص الفرص لبناء وتطوير الذات وحاول أن تبتعد عن الكثير من الحماقات و(لا) تتصرف ضد وطنك أبداً و(لا) ضد مصلحتك الشخصية أيضاً، وحاول أن تكون أقرب من العقلاء الذين يؤمنون بقيمة العقل وإعماله وخاصة في هذا الزمن المملوء بالمفلسين والمهووسين وبعض المسكونين بالإحباط والجنون الذين نراهم يوزعونه على الملأ مجاناً عبر أدوات التواصل، هذه هي الحقيقة التي مكنت وبكل أسف الكل من الظهور وكل من هب ودب وكل من (لا) عقل له و(لا) مكان من الإعراب!!.
و(لا) تقل لنفسك سوى أن الحياة جميلة لمن أراد أن يكون جميلاً ويتعب من أجل أن يصل للمكان الذي هو يريده ويختاره لأيامه وآماله وأحلامه المشروعة، ودعك من كل الذين تراهم اليوم يبيعونك الوهم ويكسبون على حسابك إعلاناً، هؤلاء ليس بينهم وبين الواقع أي قرابة و(لا) علاقة لهم بك سوى أن المرحلة هي السبب وهي التي صنعت منهم نجوماً مشحونة بالبلادة والوهم والانفعالات الزائدة، وكل ذلك بهدف واحد هو الثراء على حساب البسطاء الذين يعتقدون أن حياتهم تلك التي يصورونها هي الحقيقة والواقع الذي يعيشونه، وحين تسأل عن التفاصيل تجد أنهم لم يكونوا شيئاً وأن رأس مالهم كان بعضاً من الجوع وبعضاً من التعب وأشياء أخرى أنتم تعرفونها أكثر مني!!، ولأن بعض العقول الصغيرة هي التي سمحت لهم بالظهور كانت الكارثة التي نراها اليوم بيننا تتجول في بيوتنا وتتمشى وتتعشى على حساب بناتنا وأبنائنا الصغار!.
(خاتمة الهمزة).. اسأل نفسك دائماً عن الحد الفاصل بين الوهم والواقع؟، وقس على ذلك حياتك واصنع مستقبلك من خلالك أنت (لا) من خلال غيرك.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
