Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

الوعي المجتمعي في جائحة كورونا

A A
العالم بأسره مازال يقع تحت ظل جائحة كورونا التي أقضت مضاجع الكثيرين، وخسرنا كثيرًا من الأرواح والأموال، وتضررت أحوال البشرية جراء تداعياتها التي أربكت كل الدول بلا استثناء.

ويبقى الوعي الإنساني المجتمعي مؤمل عليه كثيرًا من منظمة الصحة العالمية ومن المعنيين بصحة الناس وعلاجهم والعناية بهم.. التحصينات مهمة للغاية حتى تعود الحياة لطبيعتها من جديد، ونحن مقبلون على عام دراسي جديد نسأل الله تعالى أن يكون عامًا مباركًا موفقًا لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وآمنًا للمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس وكل القائمين على العملية التعليمية.

المحك الحقيقي الذي نواجهه في المجتمع السعودي هو رفع معدلات الوعي المجتمعي واكتمال التحصينات المطلوبة من أجل سلامتنا جميعًا.. لدينا بعض الأشخاص يعانون من مشكلات صحية مزمنة ومن ضعف في أجهزة المناعة بسبب كثرة العقاقير التي يتناولونها يوميًا، ولدينا كبار سن ونساء حوامل لابد من مراعاة ظروفهم الصحية، والحذر من تجاوز التعليمات الواردة من وزارة الصحة التي تبلي بلاءً حسنًا في الجانب التوعوي والحرص على الشفافية المستمرة والتي أعلنت قبل أيام أن الفيروس المتحور وصل للمملكة، إذن لابد من الحذر وعدم التهاون، هناك أناس عادوا للمصافحة وتبادل السلام المعتاد عليه كما كنا قبل كورونا وعندما تنصح يقولون نحن محصنين، التحصين لا يعني أن نسلم ونصافح ونقبل ونحتضن بعضنا بعد غياب.. حتى كبار السن كم نحن بشوق كبير لاحتضانهم ولكن صحتهم وبقاؤهم آمنين أهم من هذه المشاعر الفياضة بالحب، لن نكون سعداء إن أصيبوا بالفيروس الذي لن يرحم ضعفهم وكبر سنهم، فلنعمل عقولنا قبل مشاعرنا ودقات قلوبنا التي لم تعد تحتمل كثيرًا من مشاعر الفقد والحزن والألم.

من أجل حياة سعيدة آمنة لنتفاءل بغد أجمل مشرق نتوقع حدوث الفرج القريب بزوال الغمة ورفع البلاء بقدرة الله أولا ثم بوعينا وحرصنا على الالتزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازية.

مع بداية عام هجري جديد وعام دراسي طويل مختلف عن كل الأعوام السابقة لنستثمر أوقاتنا فيما يفيد وينفع الوطن ونخطط لمشاريع تسهم في تحقيق رؤية الأمل رؤية 2030 التي ننتظر فيها موعدًا مع الإنجازات الكبرى وتحقيق الأحلام لنشارك جميعًا في صناعة الحلم الوطني مع قيادتنا الرشيدة والتي نثق تمامًا في خطط وضعت بحرفية عالية ولابد أن يكون لكل منا دوره في وضع بصمة مميزة باسمه، فالمواطن في أي موقع له دوره في صناعة الإنجاز ولن يتخاذل منا أحد صغيرًا أو كبيرًا عن القيام بهذا الواجب الوطني.

كل عام وأنتم والوطن بخير وعز وأمن وإنجازات تعانق هام السحب وننتظر فرجًا قريبًا من الله جل في علاه أن يرفع عنا البلاء ويبدله صحة وعافية وبركة في المال والأهل والولد ودمتم جميعًا سعداء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store