وفقاً للتقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية فإن السرعة الزائدة تتسبب في ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث السير حول العالم، وتبقى حوادث الطرق السبب الأول للوفيات بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15و29 كما تقدر التكلفة المادية لحوادث الطرق 3–5% من الناتج المحلي.
يعتقد البعض بأنه إذا تجاوز السرعة فسيتمكن من الوصول إلى هدفه في وقت أقصر كما يعتقد بأن لديه من القدرات والمهارات ما يمكنه من السيطرة على السيارة والتحكم فيها ولكنه مع تلك السرعة هو لا يأمن مفاجآت الطريق وقد يتجاهل مخاطر تجاوز السرعة فيعرض نفسه والآخرين للخطر الجسيم، فقدرة السائق على السيطرة على السيارة تقل كلما زادت سرعته وخصوصاً إن كان منشغلاً بالجوال، كما أن الأعطال قد تحدث في أي وقت مما قد يؤدي إلى حوادث مؤسفة قد تتجاوز الإصابات إلى حدوث وفيات.
مؤخرًا أكدت النيابة العامة بأن تجاوز السرعة المسموح بها أثناء قيادة المركبات بما يعرض السلامة العامة للخطر تترتب عليه المساءلة الجزائية، ويشمل ذلك تجاوز السرعة بأكثر من 30كلم في الساعة على الطريق المحدد فيه السرعة القصوى 140كلم في الساعة، وكذلك تجاوز السرعة بأكثر من 50 كلم في الساعة على الطريق المحدد سرعته بـ120كلم في الساعة ونتج عن ذلك وفاة أو زوال عضو أو تعطيل منفعة أو إصابة تزيد مدة الشفاء منها عن 21 يوماً، كما أكدت بأن السلامة المرورية تتمتع بحماية جزائية مشددة وأن تجاوزها يعد جريمة كبيرة موجبة للتوقيف.
قيادة السيارة هو وسيلة لتيسير أمور الحياة، غير أن بعض السائقين تصبح قيادتهم سلوكًا عدوانيًا ومصدر خطر قد يؤذي الآخرين أو يقتلهم -لا سمح الله- وهذا يستدعي التشديد مع أمثال هؤلاء لضبط سلوكياتهم وتهورهم لحماية أفراد المجتمع منهم ومن جرائمهم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
