Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

حتى يكتمل رونق الحرمين الشريفين

A A
الحرمان الشريفان شرف الله بها الأرض كلها وعلى وجه الخصوص الجزيرة العربية وخصوصاً مكة المكرمة والمدينة المنورة واختارهما المولى عز وجل لانطلاق دعوة التوحيد لله جل جلاله ونشر العدل في الأرض من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، وعلى مر العصور والدول كان هناك اهتمام بعمارتهما بما يليق بمقامهما وقدسيتهما.

وحكومتنا الرشيدة منذ عهد تأسيس المملكة العربية السعودية أولت هذا الأمر أهمية كبرى وقامت بعدة توسيعات للحرمين وبعمارة تليق بمقامهما وصرفت الغالي والنفيس ولم تبخل بما حباها الله من موارد.

وفي ظل كثرة الحجاج والمعتمرين وزائري الحبيب صلى الله عليه وسلم والمصلين في الروضة الشريفة وفي كافة الحرم النبوي الشريف فرض هذا الأمر التفكير في ادارة هذه الحشود التي تتزايد، ومع انتشار مرض كورونا -أزاله الله عز وجل وأزاحه من الأرض بمشيئته- كانت هناك ترتيبات جديدة للحج والعمرة والزيارة وما استجد علينا وضع حواجز يمر عبرها الزوار للحبيب صلى الله عليه وسلم بداية من الساحة وحتى الخروج من الزيارة للمقام الشريف صلوات ربي وسلامه عليه.

والملاحظ أن هذه الممرات مكونة من أعمدة قصيرة يربط بينها الشريط الأحمر، والشريط الأحمر عادة ما يستخدم بل أكثر ما يستخدم للحفريات واحاطة الأماكن الخطرة أو الممنوعة كتحويط أماكن الكوارث والحوادث والجرائم، وبالنسبة للحرمين أرى أنها غير لائقة وليكتمل رونق الحرمين الشريفين وجب التفكير باستخدام ما هو أليق بهما ولا يعدم أهل الخبرة والدراية من إيجاد ما هو أنسب بالحرمين سواء حبال ذات شكل جمالي ولون أخضر أو يصنع لهما أشرطة لائقة بلون أخضر وزخرفة إسلامية لائقة سواء لداخل الحرمين أو في ساحتهما.

الحرمان الشريفان تشتاق الأنفس لهما بما في مكة المكرمة من كعبة ومقام سيدنا إبراهيم والمسعى وبما في المدينة المنورة من مقام شريف فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم والروضة الشريفة وهي إحدى رياض الجنة واكمالاً لما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام أطلب من الله أن يجد هذا الأمر عناية من رئاسة الحرمين الشريفين وكذلك أرجو المولى أن يكون قد لبي طلبي السابق بإزاحة الستار من القماش الذي خلف الحواجز بين الحصوة والحرم القديم والذي يحجب الرؤية عن القبر الشريف (صلوات ربي وسلامه على الحبيب سيدنا محمد) والروضة الشريفة.

رسالة

كم نحن بحاجة لدعاء الحجاج والمعتمرين والمصلين وزوار الحبيب صلى الله عليه وسلم والمصلين في الروضة الشريفة والحرم النبوي ككل ولن نكسب هذا الدعاء إلا بالتيسير لهم والعمل على تحقيق مرادهم من متعة الصلاة والزيارة وإقرار أعينهم بمنظر الحرمين الشريفين وعدم حجب ذلك عنهم، وهذا مراد حكامنا وهو ما يوصون به المسئولين تلو المسئولين، فلنعمل على تحقيق مرادهم وهو شرف عظيم حتى طاب لقب خادم الحرمين الشريفين لولاة أمورنا وهو لقب شرف عظيم. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store