Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الفشل جزء من الحياة

A A
عادة ما يمر الإنسان بمرحلة من مراحل الفشل في مسيرة حياته، فمن النادر أن نجد إنساناً ناجحاً طوال حياته ولكن المهم هو أن يستفيد الفرد من مرحلة الفشل ويعرف أسبابها ويستوعبها جيداً ويملك العزيمة والإصرار والجدية على أن لا تتكرر مرة أخرى.

البعض عندما يفشل في أمر ما فإنه يحكم على نفسه بأنه فاشل، فيبدأ بالتفكير والتصرف وكأنه ولد ليكون فاشلاً وسيموت وهو فاشل، فلا يضع لنفسه أحلاماً أو طموحات أو أهدافاً ولا يثق في قدراته أو مهاراته فهو دائم التفكير في الفشل لأنه أقنع نفسه بأنه فاشل.

يفيد بعض المختصين بأن هناك بعض العادات السلبية والممارسات التي يقوم بها الإنسان في حياته لتؤصل لديه مرحلة الفشل ومن تلك العادات أنه لا يقدّر قيمة الوقت ولا يحترم المواعيد فيأتي دائماً متأخراً عن موعده ولا يستطيع أن يلتزم بأي وعد، كما إنه كثير الشكوى والتضجر وحمل الضغائن على الآخرين، ومن عادات أسرى الفشل أن حياتهم تفتقد إلى التنظيم أو التخطيط فهم يتركون الظروف تقودهم والأوهام تتحكم في تصرفاتهم حتى لو أدى ذلك إلى قطع العلاقات الأسرية أو الصداقة أو القيام بممارسات غير قانونية.

من سمات الفاشلين أن بعضهم تجده متهوراً وطائشاً ولا يبالي بما يقول ولا يعمل حساباً لما يعمل ولا يهتم لردود أفعال من حوله فهو يفكر في نفسه فقط ولا يهتم بالآخرين، ولا يؤمن بالنمو والتطوير فتجده أسيراً للقلق والتوتر والتخوف والتردد في تطبيق أي فكرة جديدة ولا يعرف التفاؤل ويتقن تقديم الأعذار لنفسه.

قد يكون الفشل مرحلة من مراحل الحياة والتي يجب أن لا نستسلم لها، بل نبادر بالتغيير وتصحيح الأوضاع والانتقال إلى مرحلة جديدة فطريق النجاح واسع وأبواب الأمل والتفوق مفتوحة وإن كانت ليست سهلة إلا أنه مع الإصرار والعزيمة يمكن تحقيق النجاح فالفشل جزء من الحياة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store