Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

كيف ولماذا سقط الإخوان..؟

A A
سقط آخر (معقل) للإخوان في النتائج التي جرت مُؤخراً في (المغرب) وكان سقوطهم قبل ذلك في مصر وتونس أقوى منطقتين يتواجد فيها الإخوان وأعوانهم وأعشاشهم!.

فلماذا، وما هي الأسباب التي جعلت من هذا التنظيم يتساقط مرة تلو الأُخرى وفي دولة ومنطقة تتبعها دول ومناطق؟.

الأمر برمته لا يعدو أن يكون قاب قوسين أو أدنى من الإجابات التي كانت واضحة أمام الملأ وأمام الرأي العام العالمي وأمام الإعلام بشكل عام.. ولكن..!!

الأمر يرتبط بكون هؤلاء الرعاع لا أجندة لهم ولا مبدأ اللهم أنهم استخدموا بعض العواطف لتجنيد الشعوب وتبعهم قطيع لا عقل له ولا تفكير مسلوب الإرادة.. مندفع الى مجهول، لا يدرك مساوئ أمره.. والى أين تتجه به سفينة هؤلاء الذين (غرّروا) بهم وأقنعوهم بأن الجنة طريقهم.. وأنهم في نعيم وحور عين.

هؤلاء جعلوا من هؤلاء «القطيع»جنوداً لهم لتنفيذ أجندتهم الخبيثة للاستيلاء على السلطة وتحقيق (مآربهم الدنيوية) على حساب هؤلاء الضُعفاء.. واستنجدوا بمن يملك الأموال ليُغدق عليهم من ماله بحجة الصدقة وأعمال الخير تارة، وبالتهديد تارات أُخرى.. لتحقيق أهدافهم وإشباع رغباتهم الدنيوية، (فزواجاتهم مُتعددة) وأولادهم في مدارس عالمية ويركبون سيارات فارهة ويظهرون للقطيع وفي الإعلام كأنهم من الزاهدين!!.

انكشف أمرهم (فلم تُجدِ) ولن (تنفع) حكايات الزمن القديم و(استجداء) الشعوب والحكومات ولن يكون (الإعلام) بذلك الغباء لينجرف أمام أضحوكة الزمن القديم ويستمر في دعمهم ومؤازرتهم وإعلاء شأنهم والتمجيد ببطولاتهم الوهمية وإظهار نشاطاتهم الاجتماعية وغزواتهم البطولية، فليس المُتلقي كما كان في العهد القديم والزمن القديم، فأي (جهة إعلامية) تستمر في تصديقهم ودعمهم ستبدو (غبية) الى درجة أن تخسر معها المشاهد، والثقة، والإعلانات، والربح، والمادة، و(المصداقية) وبالتالي سيكون مصيرها مصير الإخوان.. «الخروج» و»الانهيار» و»الإغلاق» و»الانتهاء»!.

خسر الإخوان كُل شيء كونهم لا مبدأ لهم ولا أرضية تسندهم وانكشفت ألاعيبهم ومؤامراتهم ولم يعد هناك من يصدقهم أو يثق بهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store