Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد خضر عريف

الاحترازات السعودية الأفضل عالمياً

A A
بعض الناس قد يتأففون ويتضجرون من الاحترازات المفروضة في المملكة بشكل حازم وصارم، فالالتزام بهذه الاحترازات مفعّل بقوة النظام، ولا يستثنى منها أي متجر صغير أو مؤسسة حكومية أو خاصة، والمخالف يتعرض لعقوبات رادعة دون هوادة. فمن يقصد ولو متجراً صغيراً يجد أحد العاملين فيه عند المدخل وبيده ميزان الحرارة الإلكتروني، ويسأل كل المرتادين عن تطبيق «توكلنا» ويتأكد من أن جميع الداخلين محصنون، ويقيس حرارة كل الداخلين وينبههم إلى ضرورة وضع الكمامة بالشكل الصحيح بحيث تغطي الأنف والفم، وبذلك تحقق ما تصبو إليه حكومتنا الموفقة بخفض عدد الإصابات بكورونا إلى أدنى المستويات، والأعداد التي أُعلن عنها مؤخراً من قبل مسؤولين بوزارة الصحة وغيرها تبشر بخير كثير وتشي بقرب اندثار هذه الجائحة إلى غير رجعة إن شاء الله، وآخر ما قرأناه عن عدد الإصابات اليومية يقل أو لا يتجاوز المائة، وهو رقم لم تحققه أي دولة أخرى ولله الحمد سواءً كانت دولة كبرى كالولايات المتحدة أو روسيا، أو صغيرة نسبياً كالأردن مثلاً، ومن سافر مؤخراً إلى احدى الدول التي تسمى «المتقدمة» وفي مقدمتها أمريكا سيصيبه العجب والذهول من عدم التزام السكان بأي احترازات، فلا ترى الكمامة على وجوه الناس إلا نادراً جداً، وكل المؤسسات والمرافق مفتوحة على مصاريعها، ولا يُسأل أي مرتاد لها عن تحصين ولا يطلب منه وضع الكمامة أبداً، ولا تقاس حرارته، ويسمح له بالتجول كيف شاء داخل أي مؤسسة عامة أو خاصة دون رقيب أو حسيب، وتوضع لافتة على بعض المتاجر، لا تسمن ولا تغني من جوع، كتب عليها mask is recommended، أي: ينصح بوضع الكمامة، بمعنى أنها غير إلزامية على الإطلاق، ولا يُفعّل لبس الكامة إلا في المستشفيات والمرافق الصحية. لذلك يزداد عدد المصابين بشكل دراماتيكي كل يوم، حتى بلغ في ولاية واحدة هي فلوريدا: 27 ألف إصابة يومية، ولا يختلف الوضع في دول اخرى مثل ألمانيا وفرنسا وسواهما.

ومن عجب: تبث الفضائيات يومياً ما يجري في تلك الدول من احتجاجات واعتصامات ضد أي اجراء احترازي يفرض من الحكومة كإلزامية وضع الكمامات أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي أو اغلاق بعض المرافق العامة كالمطاعم والملاهي والحانات.

ولا أدري لماذا لا تطبق هذه الاجراءات بقوة القانون ويعاقب من لا يلتزم بها.

اما في الطيران فحدث ولا حرج حيث تكون كل المقاعد ممتلئة ولا يترك أي فراغ بين الركاب كما يحصل في خطوطنا السعودية.

وليس مفهوماً سبب ترك الحبل على الغارب في تلك الدول «المتقدمة» رغم ازدياد عدد الاصابات والحالات الحرجة والوفيات يومياً.

أقولها بفخر واعتزاز: لقد نجحت وزارة الصحة نجاحاً مبهراً في فرض احترازات صارمة، آتت أكلها ولله الحمد، وباتت بلادنا الأقل عالمياً في أعداد المصابين، وأقولها ايضاً: لا وجه للتذمر والتضحر من قبل بعض سكان المملكة من سعوديين وغيرهم من الاحترازات والإجراءات لانها حققت لهم العافية والسلامة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store