كثيراً ما تتحرك الأسواق المختلفة بفعل النتائج والمؤشرات والأخبار الإيجابية، وخلال الأسبوع الماضي حظيت الساحة الإقتصادية في المملكة بأخبار مميزة إذ كشفت موازنة المملكة للعام القادم 2022 أن عجز الموازنة سيتراجع إلى 52 مليار ريال مع تحول الموازنة إلى فائض خلال عام 2023 إضافة إلى إرتفاع الإيرادات المقدرة للعام الحالي 2021 لتصل إلى 930 مليار ريال وذلك مقارنة بتقديرات سابقة توقعت أن تصل إلى 849 مليار ريال أي بزيادة قدرها 9.45 % ونمو الناتج المحلي الإجمالي للعام القادم 2022 بنسبة 7,5% مدفوعاً بنمو الناتج المحلي غير النفطي إضافة إلى القطاع النفطي.
من جانب آخر أصدرت الهيئة العامة للإحصاء نشرة سوق العمل للربع الثاني من عام 2021 وفقاً لتقديرات مسح القوى العاملة الذي تجريه الهيئة بشكل ربع سنوي وكشفت نتائج النشرة وصول معدل بطالة إجمالي السكان (السعوديين وغير السعوديين ، 15 سنة فأكثر) إلى 6,6% خلال الربع الثاني من عام 2021 مقارنة بـ 9% خلال نفس الفترة من العام الماضي 2020 وانخفاض معدل البطالة لإجمالي السعوديين ( الذكور والإناث 15 سنة فأكثر ) إلى 11,3% مقارنة بـ 11,7% في الربع الأول من هذا العام 2021، وفي الوقت الذي انخفض فيه معدل البطالة للذكور ليصل إلى 6,1% مقارنة بـ 7,2% في الربع الأول فإن معدل البطالة للإناث السعوديات وصل إلى 22,3%.
بالرغم من العديد من التحديات الاقتصادية التي تعاني منها الكثير من الدول النفطية وبالرغم من الأحداث السياسية والاضطرابات التي تحدث في بعض الدول المجاورة إلا أن تلك المبشرات الإيجابية للمؤشرات الاقتصادية الأولية تبعث روح التفاؤل والأمل في أن القادم أفضل بإذن الله، كما تساهم تلك الشفافية ومشاركة المعلومات ونشرها بشكل دوري في وضع الخطط المستقبلية بشكل صحيح ووفق تقارير رسمية موثقة وليس تحليلات اجتهادية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
