قف..!!

لكل لون لغته ولكل روح صفة ولكل اسم حكاية ولكل وردة عطر ولكل مقام مقال ولكل مثَل قصة وكثيرة هي مفرداتنا وهواياتنا والسلام على كل الذين يقرأون لي وكل الذين يكتبون لي وكل الذين يتواصلون معي وكل الذين يخالفونني الرأي وهم يؤمنون أن قيمة الحوار في الاختلاف، وفي قبول الرأي والرأي الآخر فرصة لتطوير الذات وأخرى للنمو والتجول والتحليق في عالم المعرفة، والفرق كبير بين الحوار واللقافة تلك التي تأخذ البعض إلى ما لم يكن في الحسبان.. والكتابة كلمات ولغة ولون (لا) تخفي شيئاً تحت السطور لأنها شفافة تتعانق بطبعها مع مبادئ وقوانين يجب احترامها حتى (لا) يصل الأمر بنا إلى موت الفصاحة وهلاك اللغة ويصبح البؤس الثقافي ظاهرة جماعية.

ليس بالضرورة أن تكتب في كل شيء فتجرفك الكلمات إلى مناطق بعيدة، وحتى (لا) ترتكب حماقات أكثر من قدرتك كن أنت الرقيب على نفسك، وكن أنت الذي يعرف كيف يتعامل مع الأشياء والظواهر، واعلم أن من أساسيات الكتابة هي أن تعرف متى تكتب وكيف تكتب وماذا تكتب!، وإياك أن تركض خلف أعداء الوطن أولئك الذين (لا) يهمهم (لا) أنت و(لا) سعادتك بقدر ما يهمهم صناعة المشاكل وتصديرها إليك في رسائل خبيثة مملوءة بالكيد والأذى، ولأن الزمن اختلف والتواصل أصبح السهل الذي يستدرج الكل إلى عالمه الكبير القريب البعيد فكن يا رعاك الله الفطن الذي يقرأ أكثر مما يكتب حتى (لا) تمنح عدوك فرصة سانحة للوصول إليك، وكلكم يرى في عالم التواصل الكثير المثير للقلق والكثير المؤلم والمحزن!!.

(خاتمة الهمزة).. ما أكرم الأيدي التي تكتب للأرض وتغرد للوطن دون أن تنظر أو تنتظر أي ثمن!، وهي خاتمتي ودمتم.